معتصمو دمياط يرفعون سقف مطالبهم للمطالبة برحيل جميع مصانع البتروكيماويات

رفع المعتصمون فى دمياط سقف مطالبهم، وأعلنوا إصرارهم على رحيل جميع مصانع البتروكيماويات من المحافظة نهائياً، ورفضوا الاكتفاء بقرار الحكومة غلق المصنع لمدة 3 أشهر،وواصل المعتصمون إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى رأس البر ودمياط الجديدة وميناء دمياط وحصاره ومنع خروج ودخول أى شاحنات وبضائع لليوم الثامن على التوالى.
وقال عمر عبدالسلام، المنسق العام لائتلاف «مصانع ضد الموت»، إن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، والحل الوحيد هو رحيل موبكو 1، 2، 3 من دمياط نهائياً، ولن نفض الاعتصام إلا برحيل المصنع ولا تراجع ولا استسلام فى مواقفنا.
وعمت الفوضى والارتباك مدارس رأس البر والسنانية بسبب غلق الطرق وغياب التلاميذ والمدرسين عن الدراسة، بالإضافة إلى المئات من الموظفين فى المصالح الحكومية من مدن كفر سعد وكفر البطيخ ورأس البر.
من جانبه، أكد اللواء إبراهيم فليفل، رئيس هيئة ميناء دمياط، أن الوضع يزداد سوءاً، إذ تكدست الحبوب والبضائع داخل الميناء والصوامع، بالإضافة إلى وجود 51 سفينة فى عرض البحر وداخل الأرصفة، وبلغت الكميات داخل الميناء 800 ألف طن منها 252 ألف طن قمح أمريكى وروسى و200 ألف ذرة و30 ألف سكر و16 ألف فول و102 ألف بضائع مختلفة، ما سيؤثر على السوق المصرية وأسعار السلع.
فى السياق ذاته، قررت اللجنة العلمية لدراسة الأثر البيئى، فى اجتماعها، أمس الأول، التأكيد والالتزام بكل ما جاء فى توصيات اللجنة السابقة وعرض خطط توفيق الأوضاع على الرأى العام الدمياطى بعد مناقشتها والموافقة عليها بالنسبة لمصانع البتروكمياويات، وإجراء زيارات ميدانية وعرض ما تم من تنفيذه وخطط توفيق الأوضاع على اللجنة كل شهر، والانتهاء من تنفيذ خطط التوفيق لكل شركة بحد أقصى 9 أشهر من تاريخ موافقة اللجنة، والتأكيد على إيقاف العمل فى توسعات «موبكو» وإيقاف العمل بالمصنع حتى توفيق الأوضاع.
من ناحية أخرى، ارتفعت الأسعار بسبب الأزمة، إذ قفز طن الدقيق الفاخر من 2300 إلى 2400 جنيه، كما زادت أسعار الأسمدة الأزوتية، حيث ارتفع سعر اليوريا العادية إلى 110 جنيهات، بينما السعر الرسمى 75 جنيهاً للشيكارة، والنترات من 75 إلى 120 جنيهاً والسوبر من 55 إلى 70 جنيهاً وسماد اليوريا من 77 إلى 120 جنيهاً، وعمد التجار إلى تخزين كميات كبيرة لرفع أسعارها.
وأدى نقص السولار فى رأس البر إلى توقف أكثر من 500 مركب صيد عن الإبحار، ما سيؤدى إلى نقص المعروض من الأسماك وارتفاع الأسعار فى الأيام المقبلة. وعلمت «المصرى اليوم» أن اتصالات مكثفة جرت مع قيادات القوات المسلحة وبعض ممثلى أهالى «السنانية» لإنهاء قطع الطرق وفك حصار دمياط، مع الاستجابة لمطالبهم، ومن المنتظر أن تنجح المفاوضات.