زار وفد كنسي رفيع المستوى يمثل جميع الكنائس المصرية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، الخميس، لتقديم التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، وأرسل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، برقيات تهنئة للمشير طنطاوي بمناسبة عيد الأضحى، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة، وشيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية. من جانبه أكد الأنباء يؤانس، سكرتير البابا، أن البطريرك كان يستعد لزيارة شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية، إلا أن المرض والوعكة الصحية منعته من ذلك، بعد ارتفاع درجة حرارته إلى 38 درجة، مؤكداً أن البابا أرسل موافقته إلى مجلس الوزراء والمجلس العسكري على قانون دور العبادة وبناء الكنائس، وصرح الأنبا يؤانس ل«المصري اليوم»: اتفقنا مع شيخ الأزهر على الصلاة جميعاً من أجل أن يعم السلام البلاد خاصة في ظل الظروف الراهنة التي نمر بها. وأوضح الأنبا يؤانس عقب الزيارة أنه اتفق مع شيخ الأزهر على الصلاة من أجل الاستقرار والسلام في مصر وأن تخرج من محنتها الراهنة، مضيفا أن زيارتهم ودية للتهنئة بعيد الأضحى لشيخ الأزهر ومفتي الجمهورية والمسلمين. وضم الوفد الأرثوذكسي بجانب الأنبا يؤانس، الأنبا آرميا، والأنبا مرقص، والأنبا بطرس، من سكرتارية البابا، والقس بيشوي، والقس بولس، والمستشار ملك مينا، والدكتور صموئيل متياس، واللواء نبيل رياض، وشارك في وفد طائفة الأرمن الكاثوليك المطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية، والمطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية. وعقب انتهاء اللقاء أكد الشيخ علي عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الحوار كان ودياً وتم التأكيد فيه على أنه لا يجوز إطلاقاً هدم بيت يذكر فيه اسم الله، سواء كان مسجداً أو كنيسة، ومن يعتدي على دور العبادة «آثم شرعا» سواء كان من المسلمين أو المسيحيين. وفي سياق توجيه التهاني بمناسبة عيد الأضحي، استقبل مفتي الجمهورية وفد الكنائس بدار الإفتاء وقدم الوفد التهنئة للمفتي وللمسلمين في مصر والعالم بمناسبة عيد الأضحى، وأكد المفتي أن المصريين جميعاً نسيج واحد تربطهم أخوة صادقة ومحبة خالصة وتجمعهم مصالح مشتركة ولا فرق بين المسلم والمسيحي على أرض مصر، مشيرا إلى أن مصر ستظل أرض السلام والأمن والأمان داعيا الله أن يجنبها الفتن.
