فى أحد المنازل بولاية ميزورام، الواقعة شمال شرق الهند، يتولى جيش من العاملين تقطيع اللحوم، وسلخها، وشيها. وهؤلاء ليسوا جنودا أو قوات شرطة، بل هم أفراد عائلة واحدة رب أسرتهم هو رجل يدعى زيونا. ولا تتوقف الدهشة عند كون العائلة تتكون من 160 فرداً، فلزيونا 39 زوجة، و86 ابنا وبنتا، و35 حفيدا، وهو ما جعل عائلته الأكبر فى العالم، والأغرب من ذلك أن تلك العائلة تعيش فى منزل واحد من 4 طوابق و22 غرفة، وذلك حسب ما ذكرته شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الثلاثاء وحول العائلة، يقول زيونا: «أعتقد أن الله اختارنا لاتباع رسالته، فأبنائى لا يرغبون فى ترك هذا المكان، وما يريدونه هو المضى على التقليد ذاته وزيادة أفراد العائلة شيئاً فشيئاً». فيما أكد أحد أبناء زيونا: «ليست لدينا أى مشكلة فى أن نعيش بمكان مكتظ لأننا معتادون على ذلك، فحين يذهب أى منا بعيدا يشعر بالوحدة الشديدة». ووسط باحة المنزل، التى تعتبر الموقع الحيوى فى منزل زيونا، تتم عملية الذبح 3 مرات أسبوعيا، وفى أوقات أخرى يتم طبخ 30 دجاجة وشى خنزير كبير. وعلى وجبة الغداء، تستخدم العائلة 25 كيلو جراما من الأرز و40 كليو جراما من البطاطا، وفيما تقوم بعض الزوجات بالطبخ، تشرف زوجات أخرى على عمليات الترتيب والتحضير. تزوج زيونا للمرة الأولى وهو فى السابعة عشرة من عمره، واليوم يبلغ عمر زوجته الأولى 70 عاما، بينما زوجته الصغرى تبلغ من العمر 31 عاما. وتزرع العائلة محاصيلها بنفسها، وتربى ماشيتها كذلك، بينما يذهب الأطفال يوميا إلى مدرسة مجاورة. وزيونا، الذى يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء كان السبب فى عدم إدراج عائلته فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية..