أكبر وأصغر مرشحين لبرلمان الثورة

بدأ الصراع الانتخابى حالياً فى جانب منه بين مرشحين كبار السن يرون أنهم أولى بدخول البرلمان الذى يحتاج إلى خبرات تشريعية ورقابية فى نواح متعددة قد لا تتوفر فى غيرهم، وشباب يرون أنهم من فجروا ثورة يناير ومن حقهم قطف ثمارها ومن بينها عضوية البرلمان.
فقد بدأ الصراع بين فوزى شاهين، النائب الأسبق عن دائرة الوايلى، الذى يبلغ من العمر 86 عاماً، الذى ترشح فى برلمانات 90 و95 و2000 و2005 و2010، ونجح من خلالها تارة مستقلاً ضد الحزب الوطنى المنحل، وأخرى نائباً عنه، وبين محمد جمال، الذى يبلغ من العمر 25 عاماً و5 أيام، الذى يمثل شباب الثورة ويترشح «فردى» مستقل على مقعد الفئات بمحافظة المنيا بالدائرة الأولى، ومقرها قسم شرطة المنيا أمام 43 مرشحاً يتنافسون على نفس المقعد، أبرزهم الدكتور على عمران، مسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، ولم تتجاوز خبرات «جمال» سوى منصبه رئيساً لاتحاد الطلبة الحر بجامعة بنى سويف، وعضو اتحاد طلاب مصر الحر فى الفترة من 2006 إلى 2008.
«شاهين» الذى كان يعمل فى السابق شيخ حارة يمثل جيل الماضى الذى يطلق عليه شباب الثورة الفلول، وهم بقايا الحزب الوطنى، الذين تربطهم علاقات وصلات قوية بالحزب الوطنى حتى لو من خلال الوحدات القاعدية.
وقال «شاهين» ل«المصرى اليوم»: ترشحت لبرلمان 2012 حتى يكتسب طعم الخبرة السياسية التى يفتقدها شباب اليوم، الذين يأملون فى حصد عدد كبير من المقاعد، مشيراً إلى أنه أحد الذين حاربوا الحزب الوطنى فى السابق بترشحه مستقلاً ضده، وخطف المقعد من مرشح الوطنى فى انتخابات 2005.
وأضاف: هناك دوائر انتخابية لا علاقة لها بكلمة الفلول أو شباب الثورة، وكل ما ينظر إليه ناخبو تلك الدوائر الخدمات أو المقابل المادى، والأولى أقوم بها على أكمل وجه، ولا أترك أحداً فى دائرة الوايلى يحتاج مساعدة ولا أقدمها له، فضلاً عن مشاركتهم فى الأحزان قبل الأفراح، أما الثانية فأرفضها ولم أستخدمها فى السابق لأن قدراتى المالية محدودة.
وأوضح محمد جمال أن دائرته الانتخابية على صفيح ساخن، خاصة أن المنافسة على القوائم تشتعل بين الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الذى يترشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة، والمهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ورأس قائمته بالدائرة نفسها، لافتاً إلى أن المنافسة على نفس المقعد بالنظام الفردى لا تقل سخونة عن القائمة. وقال سنثبت وبقوة أننا قادرون على تحقيق الحلم وبناء المستقبل الذى نريده لمصر، معلقاً: الفلول وكبار السن سبب مشاكلنا فى الماضى، ولن نسمح لهم باعتلاء المنصب مرة أخرى، لأن مستقبلنا سوف نصنعه بأيدينا.