بالكمامات.. «زراعة الإسكندرية» تحتفل بالمولد النبوى

وسط التزام تام بالاجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية، بسبب فيروس كورونا، اتساقا مع خطة مواجهة الجائحة من ارتداء الكمامات الطبية، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب، في كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، مساء أمس، احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب محمد الجمال بالفرقة الرابعة في قسم الدواجن، ثم تحدث الشيخ أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، عن احتفال الله سبحانه وملائكته الكرام بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلاتهم عليه، وأن الرسول كان قرآناً يمشي على الأرض، كما أن الرسول علمنا من خلال القرآن الإيمان بجميع رسل الله، كما علمنا عدم الإساءة إلى أحد، وأن نقول التي هي أحسن.
وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) يفرض علينا أن نتخلق بأخلاقه الكريمة. كما تحدث الدكتور محمد محمد سلام، رئيس قسم الأدب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر في دمنهور، عن شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث تجسدت فيها كل معاني الرحمة التي تنافي كل معاني القسوة والغلظة والظلم والاعتداء.
وأكد «سلام»، أن الرسول لم يكن رحمة للمسلمين والمؤمنين وحدهم وإنما رحمة مهداة لكل العالمين، حيث رحمة الرسول تجاوزت عالم الإنسان إلى الحيوان والطير والجماد، وأن الذين أساءوا إلى الرسول أساءوا إلى أنفسهم وكشفوا عن جهلهم بتاريخ الأمم والكتب المقدسة ونتاج أهل العلم، وأن كثير من المستشرقين اعترفوا بعظمة شخصية الرسول وكثير منهم رد إساءة المسيئين.
وشدد على تثمين الموقف الحكيم والدقيق والمسئول للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والرئيس عبدالفتاح السيسى حيال الإساءة للرسول الكريم. واختتم كلمته بوجوب استثمار ذكرى المولد الشريف في الدعوة ودوام الاحتفال بمنهج الرسول وخلقه الكريم كل يوم دون اقتصار على مجرد يوم.
وتحدث الدكتور أحمد سعد ناجى، عميد كلية اللغة العربية السابق، في إيتاى البارود بجامعة الأزهر، عن جوانب العظمة في شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأن الرسول أفضل الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين، مضيفاً أن الله تعالى، والرسل الكرام بشروا برسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل مولده، كما أن الله عز وجل عصم رسوله من الناس وختم كلمته بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو الشفيع يوم لا ينفع والد ولده ولا مولود، ولذا يجب أن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهما.
تلاها فقرة الإنشاد الدينى، قدمها الطالب محمد سعد زيدان، والطالبة شيماء أحمد. وشهد الاحتفال الدكتور عبدالله زين الدين، القائم بأعمال عميد الكلية، والدكتور صبحى سلام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نجوى عادل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. واختتم بتوزيع شهادات تقدير للمتحدثين والمشاركين من الطلاب.