نظم المئات من النشطاء وشباب الأقباط، وقفة صامتة بالشموع والملابس السوداء، حداداً على ضحايا الاشتباكات الدامية التي وقعت مساء الأحد الماضي أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) بين قوات من الجيش وآلاف المتظاهرين. وبدأت في الوقفة في السادسة والنصف من مساء الأحد، داخل الكاتدرائية، وشارك فيها عدد المصابين و أهالي الضحايا، وعدد من قيادات حركة شباب من أجل الحرية والعدالة، التي كان مينا دانيال، أحد ضحايا الاشتباكات، عضواً فيها، بالإضافة لأعضاء حركة أقباط بلا قيود، والإتحاد القبطي، وأقباط أحرار. وغاب رجال الدين المسيحي عن الوقفة التي شهدت صلوات على أرواح الضحايا، وطالب المشاركون في الوقفة ب«القصاص للشهداء»، والإفراج عن الشباب المقبوض عليهم على خلفية الاشتباكات، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «نريد قانون دور العبادة الموحد» و«نرفض بطش الشرطة العسكرية»، وأعدت الاتحادات القبطية قائمة بأسماء وبيانات مصابي وضحايا الاشتباكات لتقديمها للكنيسة. وقال مجدي صابر، عضو اللجنة الإعلامية لإتحاد شباب ماسبيرو، إن الوقفة جاءت «للتذكير بمطالب الأقباط، وتأبين الضحايا، والمطالبة بتحقيق عاجل يؤدي للقصاص»، كما طالب مجدي مع المشاركين في الوقفة بإقالة وزير الإعلام أسامة هيكل، ومحافظ أسوان اللواء أركان حرب مصطفى السيد. وأكد هيثم كميل القيادي في حركة أقباط بلا قيود أن الوقفة «تكريم لشهداء ماسبيرو، في ذكرى مرور أسبوع على الاشتباكات الدامية»، مطالباً ب«قصاص عاجل وعادل وعدم الاكتفاء بتقديم الاعتذارات والعزاء». من جانبها، نظمت الكنيسة الكاثوليكية صلاة تأبين للضحايا في كاتدرائية الكاثوليك بمدينة نصر، وحمل المصلين صور الشهداء، الذين أقامت الكنيسة نفسها، قداس جنائزي على أرواحهم.