قال وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس:«إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفتح جبهات حرب في كل مكان، وهي الدولة الوحيدة التي تهدد جيرانها بالحرب إذا اختاروا ممارسة حقوقهم القانونية». وأضاف دندياس بعد لقائه وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو، الذي يزور أثينا حاليا: «هذا يعد انتهاكا واضحًا لميثاق الأممالمتحدة». واستشهد الوزير اليوناني بعدد من «الإجراءات غير القانونية والاستفزازية» التي تقوم بها تركيا، مثل إصدار وتجديد «نافتكس» للأنشطة البحثية في الجرف القاري اليوناني، والتهديدات المباشرة، والمناورات بنيران حية. وشدد دندياس على ضرورة وقوف أوروبا بشكل كامل ودون تردد في مواجهة التحديات التركية والمسائل الأمنية والهجرة، وقال إن لدى أوروبا القدرة على القيام بذلك، مضيفا: «الاختيار بسيط، والأمر متروك لتركيا لاختياره، إما حوار بدون تهديدات وابتزاز أو عقوبات». واعتبر أن «تصرفات تركيا ليست موجهة فقط ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بل موجهة ضد الاتحاد نفسه، كما كان في فبراير في إفروس، وفي بحر إيجه، وفي شرق البحر المتوسط». وأضاف أن تركيا «تنتهك جوهر مبادئ الاتحاد وجوهر المكتسبات الأوروبية المشتركة، ولهذا السبب تتطلب هذه التحديات المشتركة إجابات مشتركة». وأكد وزير الخارجية، أن «اليونان مستعدة دائمًا للحوار مع تركيا، ولكن للحوار في إطار القانون الدولي، ولكن حوارا ليس في ظل التهديدات والابتزاز، وأن الحوار سيبدأ بشرط عدم وجود السفن الحربية التركية»، وقال إن «الاتحاد الأوروبي ليس فقط تحالفا بين الدول، بل إنه أسرة تقوم على القيم المشتركة على التضامن وسيادة القانون». وناقش دندياس مع نظيره المالطي التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، في ضوء القرارات الحاسمة التي يجب اتخاذها داخل الاتحاد الأوروبي والوضع الناجم عن «الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية لتركيا في المنطقة، ليبيا، قبرص، العراق، سوريا». كما ناقش الطرفان الوضع في ليبيا وعملية السلام، وإمكانات فرض حظر الأسلحة على ليبيا، والسبل التي يمكن من خلالها تحقيق سلام دائم. وأضاف دندياس أن اليونان تسعى باستمرار إلى لعب دور إيجابي في ليبيا، من خلال مشاركتها في مسار برلين، وكيفية تأثير ليبيا على تدفقات الهجرة التي تضع مالطا في موقف صعب.
