قالت غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات إن معدلات الطلب على الأدوية والفيتامينات ومستلزمات الوقاية المرتبطة بفيروس كورونا تراجعت خلال يوليو الماضى مع تباطؤ حدة انتشار المرض. وقال أحمد العزبى رئيس الغرفة فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن الطلب على الفيتامينات والمضادات الحيوية انخفض لأكثر من 50%، كما تراجع الطلب على الماسكات والقفازات الطبية بنسبة 30%، وعلى أجهزة قياس الحرارة «الترموميترات» 70%. وأشار إلى أن تراجع الطلب جاء نتيجة تباطؤ انتشار المرض وتسجيل أدنى معدلاته بما ساهم فى التخفيف من حدة التوترات لدى المواطنين وتكالبهم على الشراء بدافع الخوف، مضيفا: رغم تراجع معدلات الطلب على الأصناف السابقة، إلا أنها مازالت أعلى كثيرا من معدلاتها قبل ظهور المرض. وفيما يتعلق بالخامات المستوردة، أشار العزبى إلى أن الفترة الأخيرة شهدت أيضا تراجع أسعار الخامات الدوائية المرتبطة بجائحة كورونا، فى الأسواق العالمية، نتيجة لتراجع الطلب العالمى، وانتظام أعمال التصنيع فى الهند والصين، بعد أن تضاعفت أسعارها فى ذروة انتشار المرض لأكثر من 100%. وأكد رئيس غرفة صناعة الدواء أن شركات الأدوية المحلية استوعبت الزيادات فى تكلفة الإنتاج، نظرا للظروف الطارئة خاصة وأنها فترة مؤقتة. وشدد على أن منظومة صناعة الدواء تلقى اهتماما غير مسبوق من القيادة السياسية والحكومة والتى تعمل على تنسيق التعاون بين هيئتى الدواء والشراء الموحد ووزارة الصحة وأيضا غرفة الصناعات الدوائية، بهدف حل مشكلات التصنيع والتصدير، مشددا على أن هناك تواصلا دائما ومستمرا مع هيئة سلامة الدواء لحل كل المشكلات الطارئة التى تواجه المصانع خلال عملها. وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تحسنا ملحوظا فى آلية تسجيل الأدوية وأيضا حل مشكلات التصدير بما سينعكس إيجابا على أرقام الصادرات بنهاية العام. وأوضح أن قطاع الأدوية من القطاعات الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، لافتا إلى أنه يوجد حاليا 35 مصنعا تحت الإنشاء، باستثمارات محلية وعربية مشتركة وأخرى تابعة لصناديق استثمار عالمية، لتلبية الطلب المحلى وأيضا التصدير إلى الأسواق الخارجية. وتابع «العزبى» أن السوق المصرية تحتاج إلى ضخ استثمارات فى مجالات مستحدثة مثل الخامات الدوائية ومشتقات الدم والأمصال واللقاحات، موضحا أن هناك دراسات جادة من جانب الحكومة فى هذا الشأن، خاصة أن تلك الاستثمارات تتميز بضخامة رأس المال، ولفت إلى تكليفات الرئيس إلى الحكومة باتخاذ خطوات سريعة نحو إنشاء أول مصنع لمشتقات الدم وهو ما تعمل عليه الحكومة بقوة.
