شدد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، على التزام مصر واحترامها لاتفاقية السلام «التاريخية» مع إسرائيل، وأكد في حواره مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الثلاثاء، أن القاهرة تسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز «علاقتها الاستراتيجية» مع الولاياتالمتحدة. وعلقت الوكالة، بأن تصريحات عمرو تأتي في وقت تزايد القلق حول تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية وتقلص نفوذ واشنطن على الحكومة المصرية، قائلةً إن عمرو بدا وكأنه يتراجع عن تصريحات الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، التي قال فيها إن معاهدة 1979 مع إسرائيل «ليست مقدسة». وقال عمرو، إن العلاقات بين مصر واسرائيل كانت تسير وفقاً لاتفاقية السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة، مضيفاً أن القاهرة تلتزم بجميع الالتزامات بموجب المعاهدات المبرمة طالما أن الطرف الآخر فعل الشيء نفسه «نصا وروحا»، على حد قوله. وشدد عمرو أن مصر سوف تحترم التزاماتها الدولية بموجب المعاهدة ، بما في ذلك اتفاق السلام مع إسرائيل، مشيراً إلى عدم وجود فرصة لإلغاء معاهدة السلام أو تغييرها ، وقال: «نحن نحترم التزاماتنا». وأشارت الوكالة، إلى أن عمرو قلل من المخاوف المثارة حول قوة أنصار جماعة الإخوان المسلمين ودورها في الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفاً أن أي نظام ديمقراطي ينبغي أن يتيح للجميع فرصة للتعبير عن وجهة نظره، وقال: «أيا كانت نتائج صناديق الاقتراع، ينبغي أن نحترمها». وصرح عمرو، بأنه سيتجه إلى واشنطن، الأربعاء، لمقابلة عدد من المسؤولين الأمريكيين بما فيهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لإجراء محادثات معهم، مؤكداً أن القاهرة تمتلك علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة وأنها لاتقتصر على «حقبة واحدة»، حسب وصفه، مضيفاً أن الطرفين مهتمون للغاية بالحفاظ على العلاقة بينهما فحسب وتعزيزها في المستقبل. وأعرب عمرو عن أمله في «تشكيل حكومة ذات صفة تمثيلية حقيقية»، قائلاً إن الظروف التي تمر بها البلاد تعيق تحديد تواريخ معينة بشأن إجراء الانتخابات وصياغة الدستور، وأضاف «يجب أن نتمتع بالمرونة والاستجابة للظروف مهما كانت». ورداً على سؤال عن رؤية وزير الخارجية لمصر بعد 10 سنوات، أجاب كامل بأنه يراها دولة متقدمة وديمقراطية وليبرالية، قائلاً إن مصر ستتعيد مكانتها الصحيحة كقوة رائدة ومنارة للتقدم في المنطقة «لا محالة».