قبل 3 أيام من تطبيق حكم السجن عليه، أصدر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عفوا رئاسيا بحق صديقه ومستشاره السابق، روجر ستون، قبل دخوله السجن ب3 أيام، مبررا تصرفه بأن الحكم الصادر بسجن ستون 40 شهراً فى إطار التحقيق حول تدخّل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016، غير عادل، ولكن العفو لا يلغى الإدانة الجنائية. وقال البيت الأبيض، مساء الجمعة، إن ستون «عانى كثيرا، لاقى معاملة غير عادلة للغاية مثل كثيرين فى هذه القضية، وهو ضحية خدعة روسية روج لها اليسار وحلفاؤه فى وسائل الإعلام». وكرر البيت الأبيض أن المدعى الخاص فى القضية روبرت مولر حقق فى جريمة مزعومة لم تُرتكب إطلاقاً، وما كان يجب أساساً اتهام روجر ستون. ولم يكن القرار مفاجأة للمجتمع الأمريكى، حيث أعلن ترامب فى فبراير الماضى، فور صدور حكم الإدانة أنّه سيصدر عفوا خاصا عنه. ولقى القرار هجوما حادا من الديمقراطيين، وقالت مرشحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة السيناتور إليزابيث وارن، عبر «تويتر»: «تخلى ترامب عن سيادة القانون وجعل من ديمقراطيتنا أضحوكة.. إنه الرئيس الأكثر فسادا فى تاريخ الولاياتالمتحدة». وأعرب رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب آدم شيف، عن غضبه من القرار بقوله: «تخفيف ترامب عقوبة سجن صديقه الذى كذب وعرقل التحقيقات لحماية ترامب، من بين أكثر الأفعال التى تهدم سيادة القانون وقيم العدالة فى الدولة.. وبوجود ترامب أصبح هناك نظامان قضائيان واحد لأصدقائه وثان لأى شخص آخر». وقال رئيسا لجنتى القضاء والرقابة فى مجلسى الشيوخ والنواب، جيرى نادلر وكارولين مالونى، فى بيان مشترك إن ترامب «أساء استخدام سلطته»، فيما اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر أن «النموذج المثالى للعدالة الأمريكية والامتثال للقوانين تم تقويضه مرة أخرى على يد رئيس يرى وزارة العدل لعبة من ألعابه الشخصية». كما هاجمت الصحافة الأمريكية القرار، واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» القرار بأنه خيانة لا تغتفر لمنصبه الرئاسى.
