قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن متحف المركبات الملكية الذي يجري فيه حاليا أعمال ترميم تقترب من النهاية من المتوقع أن يتم افتتاحه في غضون شهر، ويضم المتحف 42 عربة ملكية. أضاف الوزير في تصريحات صحفية على هامش زيارة متحف المركبات الملكية بحي بولاق، الأحد، أن المتحف سيكون إضافة مهمة للقطاع الأثري، مشيرا إلى أن المتحف كان مغلق وشهد فترات إهمال طويلة لمحتوياته. وكشف الوزير عن أنه تمت خلال العام الماضى عملية تطوير شاملة حيث تم إحياء المتحف من جديد، موجها الشكر إلى العاملين على إخراج المتحف بهذا الشكل، داعيا المصريين إلى زيارة المقاصد الأثرية والتعرف على تاريخهم وحضارتهم. وأوضح الوزير أنه سيتم فتح عدد كبير من المتاحف المغلقة خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى قصر البارون الذي تم فتحه للزيارة خلال الأيام الماضية. ويشهد متحف المركبات الملكية ببولاق عملية تطوير وترميم شاملة، وكان مشروع الترميم بدأ عام 2001 وتوقف عدة مرات حتي استأنفت الأعمال فعليا عام 2017 حيث شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية. من جهته، أكد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن افتتاح المتاحف والمشروعات الأثرية خلال الفترة الحالية رسالة للعالم أن مصر ماضية في طريق التطوير والحفاظ على تراثها التاريخي، رغم ظروف انتشار فيروس كورونا في العالم، استعدادا لاستقبال السائحين بعد انتهاء تلك الأزمة. في السياق، كشفت الدكتورة نفين نزار، مساعد الوزير، عن تفاصيل سيناريو العرض المتحفي الجديد للمتحف، حيث أن القاعة الأولى قاعة الهدية تعرض المركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس. وأوضحت أن القاعة الثانية قاعة العرض المكشوف تعرض أندر أنواع المركبات، ومن بينها عربة الآلاي، وهي عربات يجرها الخيول، وكان يتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة،، بينما تعتبر القاعة الثالثة هي القاعة الرئيسية للمتحف، وستضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات، وأميرات، وأمراء الأسرة العلوية. وأوضحت أنه سيعرض بالقاعة الرابعة الملابس الخاصة بسائقي الخيول، فيما تعرض القاعة الخامسة مجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول.
