تظاهر عشرات النشطاء الإسرائيليين من حركة «إيلات يهودية»، مساء الجمعة، أمام منزل القنصل المصري في إيلات، وقال موقع «عرف عرف» المحلي، المهتم بشئون إيلات، إن المتظاهرين رردوا «هتافات مؤيدة لليهود ومناهضة للنبي محمد والشعب المصري»، ولبس جزء من المتظاهرين قمصاناً كتب عليها: «أيها اليهود، تعالوا ننتصر». وأضاف الموقع أن «حرس القنصل اتخذ مكاناً له فوق سطح المبنى، وبعد حوالي ربع ساعة وصل للمكان وحدة شرطة، ومع وصولها غادر المتظاهرون المكان بالسيارات التي أقلتهم»، وأعلنت شرطة إيلات أن وحدة منها قد ذهبت إلى المكان «كي لا يحدث أي انتهاك للنظام». وقال الموقع إن منظم المظاهرة «موشي بن زيكاري»، «منع الشباب من قذف مبنى القنصلية المصرية بالحجارة»، ونقل موقع «عرف عرف» الإسرائيلي، عن «زيكاري» قوله: «نحن نحتج على قيام المصريين بالهجوم الأخير على سفارتنا بالقاهرة، بالإضافة إلى أن الحدود أصبحت مفتوحة، والسودانين يدخلون وسيسيطرون على مدينتنا». ويعد «موشي بن زيكاري»، واحد من كبار المتطرفين ضد العرب في إسرائيل، وذهب إلى إيلات بعد نشر أنشطته ضد المواطنين العرب في «بسجات زئيف» بالقدس، حيث أقام مجموعات متطوعة من الإسرائيليين تعمل ليلاً على منع الشبان العرب من دخول الحي، وقال «بن زيكاري» للموقع الإليكتروني: «سنستمر في أنشطتنا في إيلات». وعن سؤال حول إذا ما كانوا سينزلون العلم المصري في إيلات كما أنزل المتظاهرون المصريون العلم الإسرائيل في القاهرة، قال «بن زيكاري» «نحن لسنا مهتمون بتجاوز القانون، ولكن يجب أن لا يتواجد القنصل المصري في إيلات، حتى يعود السفير المصري إلى القاهرة. سيطرة فتح وحماس على الشارع المصري يعني أن السلام ليس قائماً، يجب أن نريهم أننا لسنا الحمقى الذين يقابلون كل شيء بحب، وأننا أقوياء ولسنا خائفين». وتظاهر عشرات الإسرائيليين أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في «محاولة لاستعادة الهدوء في العلاقات بين البلدين». وحمل المتظاهرون حملوا لافتات تطالب بعدم المساس باتفاقية السلام بين البلدين، وتطالب القيادات في الجانبين بالعمل من أجل «إعادة العلاقات لمسارها»، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية التي نقلت عن بعض النشطاء الإسرائيليين قولهم: «ليسوا كلهم يكرهوننا هناك، نحن نتحدث مع شباب مصري يقولون لنا أنهم مهتمون بأن تكون العلاقات مع إسرائيل جيدة، بعد قيامهم بالثورة هناك، وكلنا أمل أن يعرفوا أن يحافظوا على الاتفاقيات». وأضاف النشطاء الذين لبسوا قمصاناً كتب عليها: «لديكم من تتحدثون إليه» أن التصريحات التي يتبادلها القادة في الجانبين، هي التي تسببت في هذه الأزمة، وأن «على المصريين أن يفهمون أننا لا نريد الحرب، ونريد السلام».