الدورى الإنجليزى يبحث عن طوق النجاة والهروب من «كورونا»

يبحث المسؤولون فى الدورى الإنجليزى عن حلول لعودة النشاط المعلق بسبب تفشى فيروس كورونا المتفشى فى الممكلة المتحدة، حيث اقترح البعض أنه من الضرورى إجراء فحوصات طبية لجميع لاعبى ومدربى الدورى الإنجليزى خلال الفترة المقبلة حتى تتم عودة النشاط المعلق.
وخرجت عدة تقارير إنجليزية، تشير إلى أن المسؤولين فى الدورى الإنجليزى يبحثون حاليا عودة «البريميرليج» خلال الفترة المقبلة بعدة شروط أولها أن يخضع جميع العاملين فى المسابقة الإنجليزية سواء لاعبين أو مدربين أو موظفين بالأندية أو مقدمي برامج تليفزيونية لفحوصات طبية متخصصة لفيروس كورونا الذى تحول لوباء عالمى، وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
وتسعى رابطة الدورى الإنجليزى لكرة القدم لوضع خارطة طريق لمسابقة «البريميرليج» المتوقفة بسبب فيروس كورونا، الذى ضرب الدولة العظمى منذ أسبوعين، على أمل استكمال النشاط الكروى من جديد لإنقاذ الخسائر المادية التى عادت على اللعبة وموظفيها بسبب الفيروس التاجى.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إنه توجد مقترحات بإقامة المباريات المتبقية ال92 من مسابقة الدورى الإنجليزى فى مدينتين منعزلتين بإنجلترا مثلما يحدث فى البطولات الكبرى مثل كأس العالم والبطولات الأوروبية للمنتخبات. أضاف التقرير البريطانى: من أجل استكمال الخطة ستقتصر النوادى وموظفوها على فصل الفنادق عن عائلاتهم تمامًا كما هو الحال فى البطولة الدولية، وإن كان ذلك مع اختبار كامل وظروف الحجر الصحى والهدف من ذلك هو الحد من مخاطر تفشى كوفيد 19.
تابع: هذا هو السبب فى أن الفكرة هى أن تجرى المباريات فى يونيو ويوليو، حيث من المرجح أن يكون هناك نظام اختبار أكثر صرامة فى مكانه ويؤمل أن يكون المنحنى مستويًا، وهذا سيجعل التخطيط أسهل بكثير لكن الفكرة لا تزال محفوفة بالمشاكل اللوجستية. وأكد التقرير البريطانى: ليس فقط الأندية هى التى يجب أن تقتصر على قواعد الحجر الصحى ولكن أيضًا جميع المسؤولين والمصورين وأطقم البث الخارجية، بالإضافة إلى أنه لا تزال هناك أيضًا مشكلة أخلاقية تتمثل فى وجود مسؤولين طبيين فى ما يُعد فى النهاية «أحداثا غير ضرورية»، ناهيك عن زيارات المستشفى المحتملة.
وقالت الصحيفة: من المؤكد أن الخطة ستشهد تركيبات فى ميدلاندز، وربما لندن ولكن كل شىء حتى الآن على الطاولة من أجل عودة المسابقة، فإنه تم إبداء فكرة قاعدة كأس العالم هذه عندما تم تأجيل الدورى الإنجليزى فى بداية مارس لكنها فكرة ظلت الأندية تعود إليها، وقد تم منحها المزيد من الشكل فى الأيام القليلة الماضية ومن المسلم به عمومًا أنه لن ينطلق أى شىء على أرض الواقع حتى ينتشر الاختبار على نطاق أوسع.
وكشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن فريق ليفربول رفض المساس بأجور موظفيه بل قام بمنحهم إجازة مدفوعة الأجر بنسبة 100% ليواجهوا الأزمة المالية القاسية التى يمر بها الفريق الإنجليزى فى ظل انتشار فيروس كورونا الذى تحول لوباء عالمى وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية منذ عدة أسابيع.
وأكد التقرير البريطانى أنه حتى الآن يرفض جميع الاقتراحات التى خرجت بقوة خلال الأيام القلية الماضية تطالب لاعبى الدورى الإنجليزى بتخفيض رواتبهم الشهرية والسنوية من أجل مواجهة الأزمات المالية الراهنة التى ضربت جميع «أندية البريميرليج». وأعلن نادى ساوثهامبتون، المحتل للمركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة، عن قبوله تخفيض عقود لاعبيه لمدة 3 أشهر لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا والموظفين أصحاب الأجور المنخفضة فى مسابقة الدورى الإنجليزى. ولكن بالرغم من إعلان ساوثهامبتون عن خفض رواتب لاعبيه، مازالت أزمة تخفيض عقود لاعبى الدورى الإنجليزى مشتعلة بعد توقف «البريميرليج» اضطراريًا بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد داخل المملكة المتحدة وعدد من الأندية الإنجليزية.