قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود استخراج جثة «خالد محمد سعيد» الشاب الذي توفي فى الإسكندرية بعد إلقاء القبض عليه وتعدي رجال الشرطة عليه، وابتلاعه لفافة بانجو مما أدى إلى إصابته بالاختناق. جاء قرار النائب العام بناء على طلب أعضاء اللجنة الثلاثية الذي تم تشكيلها من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لإعادة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها. وقرر المستشار أحمد عمر رئيس نيابة استئناف الإسكندرية بإشراف المستشار ياسر الرفاعى المحامى العام استخراج الجثة فى وجود النيابة وأهل المتوفى وأعضاء لجنة الطب الشرعي. كانت «المصري اليوم» قد نشرت تفاصيل أقوال الشهود فى التحقيقات، الذين أكد بعضهم تعدي رجال الشرطة على المتوفى إثناء القبض عليه، فيما أشار آخرون إلى أن المتوفى ابتلع لفافة المخدر خوفا من أن يضبطه رجال المباحث متلبسا بها، وجزم تقرير الطب الشرعي بالإسكندرية سبب الوفاة وأرجعه إلى الاختناق نتيجة انسداد القصبة الهوائية. وكشفت التحقيقات عن مفاجأة فى القضية؛ حيث تبين وجود سجحات على رقبة الضحية، مما يرجح وجود محاولات من المتوفى أو آخرين لإخراج اللفافة من حلقة، وأكد تقرير الطب الشرعي أن الاختناق قد يكون نتج إثر الضغط على الرقبة مع وجود اللفافة فى الفم.
