رفض عبدالله السعيد، لاعب فريق الكرة الأول بالنادى الإسماعيلى، بيعه للمصرى، وطلب من وكيل أعماله حسم المفاوضات الخاصة بانتقاله للقلعة الحمراء، ما أثار غضب جماهير الإسماعيلى، التى أعلنت ثورتها على اللاعب، وظلت تهتف ضده فى التدريبات، الأمر الذى وضع حسام حسن، المدير الفنى، فى موقف حرج، وكانت الجلسة التى عقدها العميد وشقيقه إبراهيم حسن، مدير الكرة، مع «عبدالله» لم تسفر عن أى انفراجة بعد تمسك اللاعب بالرحيل دون إبداء أسباب، رغم وعود التوأم بحل جميع مشاكله المالية، والتدخل لدى إدارة النادى لتعديل عقده ليصبح ضمن لاعبى الفئة الأولى بالحصول على مليونين ونصف المليون فى الموسم. ودخل التوأم حسام وإبراهيم حسن فى صدام عنيف مع يحيى الكومى، رئيس النادى الإسماعيلى، لرفضهما بيع عبدالله السعيد إلى المصرى باعتبار أن البيع للنادى البورسعيدى محطة لانتقاله للأهلى، ويرى العميد أن «السعيد» أحد العناصر الفعالة بصفوف الفريق للمنافسة على البطولات، فيما يرى «الكومى» أن «السعيد» طوق النجاة لحل الأزمة المالية التى يعانيها النادى. وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك ضغوطاً على «السعيد» من وكيله للرحيل عن الإسماعيلى واللعب للمصرى، حيث اشترط الوكيل وضع بند فى عقد اللاعب مع المصرى يتيح له الرحيل فى أى وقت بدفع مبلغ مالى معين. فيما تأزم الموقف بعد اختفاء النيجيرى جودوين، والغانى البرنس أركو، ورفض جون أويرى العودة وإصراره على فسخ عقده، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة، ورغبته فى الاحتراف بأحد الأندية الفرنسية، وأرسل مسؤولو النادى مذكرة إلى اتحاد الكرة لرفعها إلى ال«فيفا» ضد جون أويرى رداً على شكوى اللاعب ضد ناديه ل«فيفا»، وتضمنت شكوى الإسماعيلى أن اللاعب رفض الالتزام رغم حصوله على مستحقاته المالية باستثناء النسبة الأخيرة التى رفض تسلمها. وفى سياق آخر، اشترط مدحت الوردانى، نائب رئيس النادى، للعودة والعدول عن استقالته أن يلتزم يحيى الكومى، بالوعود التى قطعها على نفسه وقت توليه المسؤولية بدفع 12 مليون جنيه «خمسة ملايين تبرعاً و10 ملايين جنيه قرضاً حسناً»، وقال الوردانى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أرفض بيع أى لاعب بالفريق يحتاجه حسام حسن، المدير الفنى، وأكد أن اللجوء لبيع عبدالله السعيد سيفتح المجال للاعبين آخرين للمطالبة بالرحيل، وأضاف أفضل إعارة أحمد حجازى، مدافع الفريق ومنتخب الشباب، وليس بيعه نهائياً، وأوضح أنه لابد من تحديد الهدف لفريق الكرة الأول، هل يلعب للاستمرار فى المنافسة على المركز الثانى، أو اللعب على البطولة. ومازالت أزمة حسنى عبدربه بلا حل، حيث أكد اللاعب فى تصريحات خاصة أن الحادث الذى تعرض له مؤخراً بسرقة مشغولات ذهبية من شقته بالإسماعيلية أحزنه جداً، بغض النظر عن الخسارة المادية، وقال: «هل وصلت الأمور إلى هذا الحد! وماذا فعلت حتى يحدث معى كل هذا؟ ومن الذى نقض عهده معى الكومى أم أنا، فحتى الآن لا أريد الرحيل.. وأقولها من جديد البقاء بالإسماعيلى أفضل كثيراً من اللعب فى مصر مع أى ناد آخر، لكننى أطالب بأبسط حقوقى المالية»، وأوضح «حسنى» أنه مستعد للانتظام فى تدريبات الفريق، وأبدى حزنه الشديد لعدم تدخل العميد بشكل فعال لحل أزمته وترك الأمور لإدارة النادى. وعلمت «المصرى اليوم» أن جمال الولى، رئيس نادى المريخ، دخل فى مفاوضات مع «حسنى»، وأشارت صحيفة «قوون» السودانية فى عددها الأخير إلى أن «الولى» أبدى رغبة شديدة فى ضم نجم الدراويش، وأن حسام البدرى طلب رسمياً من إدارة النادى الدخول فى مفاوضات جادة لضم اللاعب. وفى الإطار نفسه، رفض «الكومى» صرف مستحقات «حسنى» التى وعد بها وأصر على ضرورة تخفيض قيمة عقد اللاعب من ثلاثة ملايين جنيه ونصف المليون فى الموسم، إلى مليونين ونصف المليون، ولم تفلح محاولات التوأم فى إثناء «الكومى» عن قراره، وهو نفس المقابل المادى الذى سيعرض على كل لاعبى الفئة الأولى. من ناحية أخرى، التقى الفريق، أمس، الكروم فى أول مباراة ودية تحت قيادة التوأم، وخلالها جرب حسام حسن عدداً كبيراً من اللاعبين الناشئين، ويلاقى الفريق يوم 15 سبتمبر المقبل وادى دجلة. وشهدت تدريبات الفريق الأخيرة عودة محمد صبحى وعبدالله الشحات، والأول احتفل مع زملائه بعيد ميلاده، وخضع الثنائى صبحى والشحات لتدريبات علاجية.
