تصاعدت الأزمة بين أحمد الشحات، المعروف إعلامياً بأنه صاحب واقعة إنزال العلم الإسرائيلى من أعلى السفارة الإسرائيلية قبل أيام، وبين مصطفى كامل، الذى قال إنه البطل الحقيقى للواقعة. ففى الوقت الذى أعلن فيه «كامل» تلقيه تهديدات من «الشحات» بتأجير بلطجية للاعتداء عليه، وشدد على أنه البطل الحقيقى للواقعة، قال الأخير إنه تلقى رسائل تهديد بالقتل من مجهول، بسبب تأكيده أنه صاحب الواقعة. وقال «كامل»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «فوجئت صباح الأحد بوالدتى تخبرنى بأن (الشحات) اتصل بها وقال لها: (ابنك مايخرجش من البيت خالص إنتى فاهمة والا والله اللى يقدرنى عليه ربنا هاعمله معاه، مهما كان)». وأضاف: «الشحات ألقى على والدتى سيلاً من الشتائم والسباب جعلها تبكى وتطلب منه التفاهم وعدم التهور والتسرع فتحدثت إليه، وقال لى كده يا مصطفى احنا مش اتفقنا نحل الموضوع مع بعض ونلمه، كده تفضحنى فى الجرايد والفضائيات، والله العظيم لو خرجت من البيت لأعمل معاك الصح وانت عارفنى كويس». وطالب «كامل»، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، بحمايته مما سماه تهديدات «الشحات»، وقال: «سأقدم مذكرة ل(المجلس العسكرى) و(شرف) أطالبهما فيها بحمايتى وأسرتى، خاصة أن (الشحات) يحيط به بعض البلطجية وأصبح للأسف الشديد له شكل إعلامى وشباب الثورة يصدقون ما يقوله». وتابع: «سأرفع دعوى قضائية ضد الداعية الإسلامى صفوت حجازى، حال استمراره فى دعم (الشحات)، بعد أن ضلل الرأى العام باصطحابه إلى القنوات الفضائية وتقديمه باعتباره بطل موقعة إنزال العلم، ويجب أن يقدم اعتذارا، بسبب سكوته وكتمانه كلمة الحق». وقال أسامة عزالعرب، منسق الجبهة الثورية، إنه يمتلك تسجيلاً صوتياً، يعترف فيه «الشحات» بأنه ليس البطل الحقيقى لموقعة إنزال العلم، ومصطفى كامل صاحب البطولة الحقيقية، وسيعرض التسجيل فى الوقت المناسب. من جانبه، وصف أحمد الشحات، ما قاله «كامل»، بأنه ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، والغرض منه تشويه صورته وصورة الثوار، مبدياً حزنه الشديد لما سماه «الافتراءات» بعد أن عرض حياته للخطر على حد قوله. وأضاف: «عندما رأيت الجموع الحاشدة أمام السفارة وأردت أن أسعدها لم أفكر لحظة واحدة فى خطورة العمل الذى سأقوم به». وشدد «الشحات» على أنه الذى أنزل العلم الإسرائيلى وعندما نزل به، صعد مرة أخرى لرفع العلم المصرى مكانه. وتابع: «كنت أتمنى ألا يصدر هذا الكلام من إنسان مصرى أراد أن يشوه الحقيقة وصورة الجيش، فعندما خرجت بالعلم الإسرائيلى لم يعترضنى أى من أفراد أو ضباط الشرطة العسكرية». وقال «الشحات» إنه تلقى 3 رسائل على هاتفه المحمول تهدده بالقتل، أحدها حسب قوله تقول: «إوعى تفكر إننا حنسيبك» والثانية: «سنقتلك ولن تفلت منا»، لافتاً إلى أنه سيقدم اليوم بلاغا عن تعرض حياته للخطر وتلقيه تهديدات بالقتل. يأتى ذلك فى الوقت الذى قدم فيه أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام، محامى «الشحات»، بلاغا للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، يتهم «كامل» بادعاء البطولة وتعمد تشويه صورة موكله، وطالب البلاغ بالتحقيق مع «كامل»، فيما نسب إليه. من جانبه، قال الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية: إن الغرض من كلام «كامل» تشويه المعنى والمغزى من وراء هذه البطولة وتشويه صورة الثوار بوجه عام. وأضاف: «هذا الحدث تم منذ 9 أيام ولم يخرج علينا أحد ينفى ما قام به «الشحات» ثانى أو ثالث أو رابع يوم، فلماذا بعد كل هذه الفترة يخرج علينا أناس يشككون فى هذا العمل البطولى».
