«فيفا» يعيد فتح ملف رشاوى قطر المونديالية

فجر السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن عزمه فتح التحقيق بشن شبهة وجود فساد داخل اللجنة التنفيذية ل«فيفا» فى منح قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، وأكد بلاتر فى تصريحاته أنه سيبحث عن أى دليل قد يدين أياً من أفراد اللجنة لتحقيق العدالة.
كانت لجنة القيم ب«فيفا» قد أغلقت ملف دفع قطر رشاوى مقابل الحصول على تنظيم المونديال، بعدما تراجعت فايدرة الماجد المسؤولة الإعلامية عن ملف قطر من قبل عن اتهامها للملف القطرى بدفع مبلغ 1.5 مليون دولار، لكل من الكاميرونى عيسى حياتو والنيجيرى أموس أدامو والإيفوارى جاك أنوما أعضاء اللجنة التنفيذية ب«فيفا» للحصول على أصواتهم، وفتح الاتحاد الدولى تحقيقا فى القضية وطلب من «الماجد» المثول أمام لجنة التحقيق إلا أنها لم تحضر، قبل أن تعلن أنها أرسلت تلك الشكوى للتعبير عن غضبها من قرار إقالتها من منصبها.
وأغلق «فيفا» ملف التحقيق مع المسؤولين عن الملف القطرى، قبل أن يؤكد بلاتر من جديد أنه سيبحث عن أدلة قد تثبت تورطهم فى دفع رشاوى لسحب التنظيم.
وأكد بلاتر فى تصريحات للصحفيين على هامش قرعة تصفيات مونديال كأس العالم بالبرازيل، أنه سيدرس أيضاً إمكانية إقامة البطولة خلال فصل الشتاء، بشرط أن تتقدم قطر بطلب لتغيير موعد البطولة بسبب ظروف ارتفاع درجة الحرارة التى قد تصل إلى 50 درجة مئوية نهارا خلال فترة الصيف، وهو ما يهدد سلامة اللاعبين.
وكشف صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن بلاتر تعرض لضغوط كبيرة من ثيو سفاينستايجر، رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم، وعدد من الشركات الراعية ل«فيفا» لإعادة فتح التحقيق فى قضية رشاوى قطر، بالإضافة إلى دعوة الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، لإقامة كأس العالم فى المنطقة العربية خلال شهر ديسمبر بداية فصل الشتاء.
وقال بلاتر: لا نسعى لتوريط قطر فى أى أزمة أو سحب التنظيم منها، ولكننا نحاول فرض العدالة والشفافية فى إطار سياسة الإصلاحات التى يتبعها فيفا، وإذا اكتشفت لجنة الحلول التى تم تشكيلها مؤخراً أى شبهة فساد سنعلنها للجميع، لأننا نسعى لتطهير أنفسنا كليا بعد اتهامات الفساد التى طالت جسد الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم. وبسؤاله عن الضغوط التى تعرض لها من الرعاة ومن رئيس الاتحاد الألمانى قال: الرعاة لا يملكون نفوذاً لفرض قرارات علينا وسفاينستايجر عليه إحضار أدلة لإثبات كلامه لنتخذ قرارات على أساسها.