السنغاليون يستلهمون روح «التحرير».. ويهتفون: «ارحل يا واد»

على غرار انتفاضات «الربيع العربى» المطالبة بالحرية والديمقراطية، احتشد عشرات الآلاف من السنغاليين فى ميدان المسلة بالعاصمة داكار للاحتجاج على مخطط الرئيس السنغالى عبدالله واد الترشح لفترة رئاسية ثالثة، والذى تعتبره قوى المعارضة «أمرا مخالفا لدستور البلاد» الذى يحدد الرئاسة بولايتين متتاليتين.
وامتثل المتظاهرون لدعوة أطلقتها حركة «23 يونيو» بالاحتجاج فى كبرى ميادين البلاد، مرتدين قمصاناً كتبت عليها شعارات مناهضة للرئيس السنغالى (85 عاماً)، من بينها «ارحل يا واد» و«كفاية»، وقامت أمس الأول العديد من الفرق الغنائية ومطربى الراب بتحميس الجماهير المحتشدة على غرار الاحتجاجات الشعبية فى مصر التى كان مركزها ميدان التحرير، بينما انتشرت قوات الأمن بكثافة وفرضت طوقاً أمنياً حول المظاهرات التى مرت دون وقوع حوادث، وشهدت تواجداً كبيراً لممثلى الأحزاب السياسية والمجتمع المدنى. وشدد عدد من المتظاهرين على أن عبدالله واد «نقض وعده» الذى صرح به أمام الملأ عام 2007 بأنه لن يعود للترشح للرئاسة من جديد، كما لم يتراجع عن مخططه بتوريث الرئاسة لنجله كريم. وفى غضون ذلك، خرج أمس مئات الآلاف من أنصار الحكومة السنغالية وسط العاصمة داكار فى مسيرات تأييد ل«واد»، مطالبين ببقائه فى الحكم لفترة ولاية ثالثة.