«الكنيسة الكاثوليكية» تلغي احتفالاتها بالأعياد.. وتتبرع ب2 مليون جنيه ل«تحيا مصر»

أعلنت الكنيسة القبطية الكاثوليكية إلغاء الاحتفالات بالأعياد، مؤكدة أنه وعيا منها بواجبها تجاه أبناء الشعب المصري، واتحاداً مع كافة المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية، تشارك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمبلغ 2 مليون جنيها لصندوق تحيا مصر، كما تحث أبناءها على التبرع قدر استطاعتهم لصندوق تحيا مصر، سواء لتغطية الاحتياجات من الأجهزة الطبية، أو لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ظهور هذا الوباء في الوقت الراهن.
وأصدر السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر بلاد المهجر للأقباط الكاثوليك، بيانا اليوم الجمعة، أكد فيه أنه يضم صلواته إلى صلوات قداسة البابا فرنسيس وصلوات كل مصلٍّ على وجه الأرض، رافعا تضرعاته للرب، لتحل بركته على العالم، ويرفع عنه هذا الوباء اللعين الذي ما زال يحصد الكثير من الأرواح حول العالم».
وقال البيان: "أنه إلحاقا للبيان السابق بتاريخ 20 مارس الماضي، فإننا حفاظا على الصحة العامة وتجاوبا مع متطلبات المرحلة الحالية من الإجراءات الاحترازية لكسر دائرة تطور هذا الفيروس، وللحفاظ على أرواح شعب مصر المبارك، نوصي أبناءنا الكهنة والرهبان والراهبات وكل المؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية بمصر، باستمرار الكنائس مفتوحة طوال النهار، وذلك للصلوات الفردية، وتوقف الأكاليل والمعموديات لحين انتهاء الإجراءات الاحترازية الخاصة بوقف التجمعات، واستمرار قصر صلوات الجنازات على أسرة المنتقل".
وأضاف البيان: "استمرار إيقاف صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، على أن يقوم الآباء الكهنة بالاحتفال بالقداس يوميا مع أحد الخدام، متحدين مع كل المؤمنين في طلب معونة الله، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وكذلك يحتفل الآباء الكهنة بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة، كلٌّ في كنيسته ويكون كل احتفال قاصرا على رعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين".
وأوصى السينودس بألا يقوم الآباء الكهنة برتبة غسل الأرجل في لقاء يوم خميس الأسرار، ولا يقوم الآباء الكهنة بطقس الرشم بالزيت سواء في صلاة القنديل العام يوم جمعة ختام الصوم، أو في صلاة الأبوكالابسيس فجر يوم سبت النور.
كما تقرر إرجاء الاحتفال بتكريس زيت الميرون المقدس، والذي كان مقررا أن يُحتَفَل به يوم الخميس التاسع من إبريل 2020 إلى موعد لاحق يتم الإعلان عنه في حينه، على أن يقوم الآباء المطارنة، كلٌّ في إيبارشيته، وحسب ظروف كل إيبارشية، بالاحتفال بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة في كنائس الإيبارشية، ويكون كل احتفال قاصرا على الأب المطران ورعاة كل كنيسة وإثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين، ويتم إن أمكن، بث هذه الاحتفالات في المواعيد المحددة لها على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المتاحة، وذلك للاتحاد مع كافة المؤمنين في هذه الاحتفالات عبر هذه الوسائل.
وأكدت الكنيسة، أنه امتثالا لما اتخذته الدولة من إجراءات، وحيث أنه لن يكون من المتاح أيّة استقبالات رسمية جماعية للمهنئين بالأعياد، فإن الكنيسة الكاثوليكية في مصر تقدم، مسبقا، جزيل شكرها لكل مهنئيها بأعياد القيامة المجيدة، إذ يوصي السينودس جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتعميق كلمة الله والاحتفالات المنزلية بالصلوات والقراءات.
وكرر آباء السينودس توصيتهم بأن يلتزم أبناء الكنيسة البقاء في منازلهم، واتباع ما تتخذه الدولة من إجراءات احترازية، مشيرا، تواصل الصلاة من أجل الأطباء وأفراد التمريض وكل الذين يتطوعون بالجهد والمال والأماكن لعلاج المرضى، ليكافئهم الرب على تعبهم ويحفظهم من كل شر.
ودعا السينودس الجميع إلى الصلاة مع قداسة البابا فرنسيس من أجل رؤساء الدول وكل الحكومات، الذين يتحملون في هذه الظروف الصعبة، بكل أمانة، عبء ومسؤولية اتخاذ القرارات الحاسمة لحماية شعوبهم من هذا الوباء الخطر، وأن تحل قيامة رب المجد وتمنح العالم الشفاء والبركة، وأن يحتفل العالم، بكل مناسبات الأعياد، رافعا كل آيات الحمد والشكر لله تعالى على رحمته ورأفته بخليقته.