نشرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مساء أمس الأول، منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوى فى العراق، فى قاعدتى «عين الأسد» فى الأنبار، و«حرير» فى أربيل عاصمة كردستان، وفقا لمسؤولين عراقيين وأمريكيين، وقال مسؤول عسكرى أمريكى إن بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة «حرير» فى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وإن هناك بطاريتين أخريين لا تزالان فى الكويت فى انتظار نقلهما إلى العراق. وبعد ساعات من قيام الأمريكيين بنصب بطارية باتريوت فى قاعدة «عين الأسد» تم قصف القاعدة بصواريخ واستعملت باتريوت فى التصدى، وفق راديو «مونت كارلو» الفرنسى. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوى، إن الولاياتالمتحدة نصبت المنظومة دون موافقة الحكومة العراقية، متهماً واشنطن بإحاكة مؤامرة كبيرة على البلاد، وبالتالى هى تخشى على قواتها من الاستهداف الصاروخى، لافتا إلى أن «هناك تحركات عسكرية كبيرة فى الإمارات والأردن والكويت للقوات الأمريكية». وذكر مصدر مطلع أن مسؤولين عراقيين رفيعى المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزى، فى فبراير الماضى، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسيا، بخفض عددها فى العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية، فيما سحب التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة جنوده من قواعد عدة خلال الأسابيع الأخيرة، رغم أن المتحدث باسم التحالف الدولى، مايلز كاجينز، أكد استئناف مهام تدريب القوات العراقية والبشمركة لما بعد شهر رمضان. وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبدالمهدى، من مغبة تنفيذ أعمال حربية ضد أى مواقع عراقية، مؤكدا «رصد طيران غير مرخص فوق مواقع عسكرية عراقية». وقال مصدر أمنى، وفق موقع «السومرية نيوز» العراقى، إن صاروخى كاتيوشا سقطا غربى مدينة هيت، فى محافظة الأنبار، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع أى خسائر بشرية. ويعانى العراق مؤخرا من سقوط صواريخ على عدة مناطق، حيث سقط منذ أيام صاروخ كاتيوشا أيضا قرب مقر قيادة عمليات بغداد.
