«بديع»: لا أمان ل«الأمة» إلا تحت شرع الله ولا خوف من إقامة دولة مدنية بمرجعية إسلامية

طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أعضاء وقيادات الجماعة، بتنظيم مليونيات أشبه بمليونيات التحرير، لمحو الأمية وإزالة العشوائيات وأعمال البر وعلاج المرضى ومواجهة السموم.
قال «بديع» وسط حضور أكثر من 10 آلاف إخوانى، فى المؤتمر الذى نظمه إخوان 6 أكتوبر، مساء الثلاثاء: «إن عنبر 3 بسجن مزرعة طرة أصبح اسمه عنبر الحكومة والحزب الوطنى، بعد أن كان لسنوات اسمه عنبر الإخوان».
وأضاف: «سنظل ننادى كل الأمة بأنه لا أمان لهم، إلا تحت شرع الله وقواعد الشريعة الإسلامية، ودعا المسلمين إلى فهم الدين على حقيقته، واستنكر خوف البعض من إقامة دولة مدنية على مرجعية إسلامية، وقال إنها مرجعية العدل والحرية، والتى حكم بها سيدنا عمر بن الخطاب، ولفت إلى أن أصول الشريعة الإسلامية اتفق عليها كل الأنبياء والمرسلين، لكن لكل منهم تفاصيل وشرعة من الله».
وتساءل: «لماذا نحابى الأنظمة العسكرية والأمنية والرأسمالية والشيوعية، إذا تولت الحكم، ولا نطبق نظام الله الذى لا يحابى أحداً». وقال الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد: «هناك عدة رسائل بعد ثورة 25 يناير، منها قول الله: (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير)»، وخاطب الإخوان قائلاً: «لقد ثبتكم الله فى الابتلاء بالمحنة، فكنتم بعون الله رجالاً، لكن البلاء بالنعمة أكثر وأشد من البلاء بالمحنة، فأسأل الله أن يثبتكم بالنعمة». وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة: «إن هذا الحشد الكبير يأتى دون وجود جحافل الأمن المركزى وسياراتهم التى كانت تغلق الشوارع، إذا أقيم مؤتمر مثل هذا»، وأوضح أن النظام السابق حاول إعادة مصر عشرات السنين إلى الوراء والوقيعة بين الإخوان والجيش بإحالة قيادات الإخوان إلى المحكمة العسكرية، وأن يثبت أن مصر ليس بها إلا شعب جاهل، لكن إرادة الشعب ودماء الشهداء أثبتا للدنيا أن الشعب تمتد حضارته آلاف السنين، وأنه أكثر حضارة من باقى الشعوب».
وطالبت ياسمين الحصرى، رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ الحصرى للخدمات الدينية والاجتماعية العامة، الرجال بإفساح المجال للمرأة، وترك الحرية لها بالمشاركة فى البناء والنهضة. واختتم المؤتمر بغناء أحد شباب الإخوان، نشيد النصر فى حرب أكتوبر، وتغيير بعض الكلمات فيه لتتناسب مع الجماعة، وظهر التحالف الإخوانى السلفى، خلال المؤتمر، فى السماح لبعض السلفيين ببيع جريدة سلفية تسمى «صوت بلدى» هاجمت بعض الليبراليين ووصفتهم بأنهم طابور خامس، وقالت إن لم نكسره كسرنا.