أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، أن الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين، من بين أدوية أخرى تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لاختبار كعلاجات محتملة للفيروسات التاجية «COVID-19- كورونا». على الرغم من أن النتائج لا تزال غير واضحة لعلاج الفيروس المستجد من قبل هذه الأدوية، فقد تم اعتماد Hydroxycholorquine والكلوروكين المرتبط به ارتباطًا وثيقًا، في عام 1950 بشكل أساسي كعلاجات لمكافحة الملاريا، ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الأدوية لمجموعة واسعة من الأمراض. وفي تقرير لقناة «العربية»، فإن هذه الأدوية تعمل على المستوى الجزيئي لتعطيل عمليات الخلايا الحرجة، مما يعطل الاستجابة المناعية للجسم، وعلى الرغم من أن هيدروكسي كلوروكوين قد يكون فعالًا، إلا أنه يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الصداع، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والطفح الجلدي، وما إلى ذلك، ومن الآثار الجانبية الخطيرة هي فقدان الرؤية بسبب سُمية الشبكية. في المقابل، وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي عن فعالية الدواء إلا أن، صباح اليوم، تم تسجيل أول حالة وفاة في أمريكا بسبب استخدام عقار «كلوروكين» كعلاج ضد فيروس كورونا المستجد، فقد توفي الشخص في ولاية أريزونا الأمريكية بعد تناوله العقار من دون إشراف طبي، فيما أُدخلت زوجته العناية المركزة أيضا على أثر تناولها الدواء. ليس هذا فقط، بل وفقاً ل«CNBC» سجل في نيجيريا العديد من حالات التسمم بعد تناول عقار «Chloroquine» دون استشارة طبية، بهدف علاج الفيروس. كانت مجلة «إنترناشيونال انتيميكروبيكال أجينت» العلمية، أكدت أنه حتى الآن لا توجد أدوية خاصة لعلاج مرض كوفيد 19، علاوة على ذلك، أجريت العديد من التجارب السريرية لبيان تأثير الأدوية الحالية على فيروس كورونا. وحتى هذه اللحظة، لم يتم اعتماد الدواء كعلاج رسمي للمرض، ولم يصدق عليه من «هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA» للاستخدام في علاج فيروس كورونا المستجد. إدارة الأغذية والأدوية، أدلت من جهتها، بتصريحات تتضارب ظاهريا مع إعلان ترامب، إذ أشارت إلى أن عقار كلوروكين تمت المصادقة عليه فعلا لمعالجة الملاريا والتهاب المفاصل ولكن ليس لعلاج فعال في مواجهة الفيروس، وقال رئيس الإدارة ستيفن هان: «طلب منا الرئيس التدقيق في هذا العقار، نريد القيام بذلك من خلال تجربة سريرية موسعة وعملية».
