الحقيقة أن التقلبات الحادثة في اراء البعض في البعض الاخر لهي شئ يدعو للقلق..و الاكثر اثارة للقلق هو ان هذه الانقلابات حادة و لا يمكن تفسيرها أحيانا بغير أن الثورة تأكل نفسها . . فاليوم حدث انقلاب على محمود سعد لأنه قاطع ضيفا بدأ في انتقاد أو قل الهجوم على المجلس العسكري الحاكم. . و بالأمس كان عمرو حمزاوي و من قبله معتز عبد الفتاح . . حتى داخل الكيانات الثورية المتوازية ستجد أن اللجمة لم تعد كما كانت أيام الغضب الأولى . . أعرف أن الكثيرون سيقولون كيف هذا و اين ساحة الانقلابات هذه و لم لا نتابعها ؟ ! الرد ببياطة ان كثير من المهتمين بالشأن العام لا يتابعون تويتر و هو الملعب الخلفي غير الخفي للتقطيع و التشفية السياسية لأنه كما يقول أهل تويتر ان الفيسبوك لم و بقى كله فلول . .بل و الاكثر ان الادعاء قد زاد الان بأن الاخوان قد أسسوا لجنة الكترونية على شاكلة مثيلتها لصاحبيها عز و جمال مدمر و مفجر ثورة التحديث . . و لكن الغريب ان اهل تويتر لهم ناس ناس كده . . نتكلم بالأمثلة ؟ حاضر . . يعن مثلا أحد رؤساء التحرير و هو معروف بمواقفه المتناقضة كان من الممكن ان يعتبر مثالا حيا للفلول . .و لكنه الآن و من عجب ملء السمع و البصر و لا يعيره أحد بتأييده للوريث المخلوع . . انه مجدي الجلاد اليوم . . و يقف غير بعيد عنه رجل من أغنى الرجال . رجل من أذكى الرجال . . رجل على الرغم من انه كتب شهادة وفاته الثورية باعلانه عن تأييده لمبارك يوم الاربعاء السابق على التنحي مباشرة . . بل و اتخذ موقفا مطابقا لموقف الاخوان برفضه للتظاهر يوم 27 . . "و لكن من عجب العجاب أن لم تطله لا اتهامات التفلل" من الفلول للنظام السابق" و لا اتهامات التشلل من "الشللية مع الجيش أكيد عرفتموه . . نجيب أون تي في يوم مع يسري و يوم مع ريم ما هي ضوابط المحبة أو عكسها ؟! أترك لخيالكم الحرية في الحصول على جواب.