قمة «رأس السنة».. مَن يفوز بهدية «بابا نويل»؟!

فى ليلة استثنائية بشوارع وميادين مصر، تخلو خلالها من المارة، وقبل ليلة رأس السنة بيوم واحد، ينتظر عشاق الأهلى والزمالك هدية «بابا نويل» بإسعادهم فى احتفالات الكريسماس بحصد نقاط القمة 113 التى تجمع فى السابعة مساء اليوم الخميس قطبى الكرة المصرية فى ختام مباريات الدور الأول على أرض ملعب إستاد بتروسبورت. يدخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة وطموحات كبيرة رغبة فى توجيه صفعة جديدة للغريم التقليدى، لاسيما أن المباراة تعد فى نظر الجماهير بطولة خاصة فى حد ذاتها بغض النظر عن موقف كل من الفريقين فى جدول ترتيب البطولة.
يدخل المارد الأحمر المواجهة برصيد 42 نقطة يتربع بها على قمة جدول الترتيب بفارق 8 نقاط عن منافسه الذى يقبع فى المركز الثالث، ويتبقى للأبيض مباراتان مؤجلتان مع الجيش والمقاصة.
وبعيداً عن النقاط فإن الأهلى يمتاز بتفوق هجومه بتسجيله 28 هدفا فى المركز الثانى بعد هجوم المقاصة المتصدر ب29 هدفا فيما يتراجع هجوم الأبيض إلى المركز السابع برصيد 19 هدفا إلا أنه يملك أقوى خط دفاع فلم تهتز شباكه سوى مرتين ويحل دفاع الأهلى ثانيا بعد استقبال مرماه 4 أهداف.
يرفع لاعبو الزمالك شعار لا بديل عن الفوز، لإنعاش آمالهم فى المنافسة على صدارة الدورى، خصوصا أن إخفاقهم اليوم سيوسع الفارق إلى 11نقطة، وتعاهد اللاعبون على بذل ما بوسعهم من أجل حسم المباراة لصالحهم لإعادة التوازن للفريق، وتأكيد تفوق الجيل الحالى فى مباريات القمة بعد النجاح فى تحقيق الفوز بثلاثية فى آخر مواجهة جمعتهما فى نهائى الكأس.
ويدرك محمد حلمى، المدير الفنى، أهمية الفوز بالمباراة، لضمان استمراره فى قيادة الأبيض، فضلا عن أن اقتناص النقاط الثلاث سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة فى مشواره نحو الفوز باللقب. وعمد الجهاز الفنى، خلال اليومين الماضيين، لتأهيل لاعبيه نفسياً، وشحن معنوياتهم على الفوز، حيث ركز حلمى ومعاونوه على تكثيف التدريبات، وتجريب طريقة اللعب التى سيعتمد عليها فى القمة، والاستقرار على التشكيل الأساسى واطمأن المدير الفنى على جاهزية باسم مرسى، وشيكابالا، بعد تماثلهما للشفاء من حالة الإجهاد وباتا جاهزين للمشاركة، واستقر الجهاز الفنى على الدفع بشوقى السعيد كظهير أيمن فى ظل غياب أسامة إبراهيم للإيقاف، ومن المنتظر أن يلعب بثلاثة فى وسط الملعب المدافع معروف يوسف وإبراهيم صلاح وطارق حامد لإيقاف خطورة الأهلى الهجومية وفرض السيطرة على وسط الملعب.
واستقر حلمى على المثلث الهجومى الذى سيخوض به المباراة، حيث شيكابالا وستانلى ومن أمامهما باسم مرسى، على أن يحتفظ بأيمن حفنى وأحمد رفعت كورقتين رابحتين على مقاعد البدلاء. ومن المقرر أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل يضم: أحمد الشناوى، وعلى جبر، والونش، شوقى السعيد، ومحمد ناصف، وإبراهيم صلاح، ومعروف يوسف، وطارق حامد، وشيكابالا، وستانلى، وباسم مرسى.
من جانبه، اعترف حلمى بصعوبة وقوة المباراة، باعتبارها أمام المنافس الوحيد والغريم التقليدى لفريقه، فضلا عن احتدام المنافسة بينهما على قمة جدول الترتيب، وقال أعرف الطريق للفوز مؤكدا ثقته فى قدرة لاعبيه على تخطى المباراة، والوصول بها إلى بر الأمان وحصد نقاطها الثلاث.
وعلى الجانب الآخر، كثف الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، بقيادة حسام البدرى، من الجلسات النفسية مع لاعبيه، خلال الساعات الماضية، وطالبهم بتحقيق الفوز على الزمالك، ومواصلة الانتصارات التى يحققها الفريق مؤخراً، والتى كان آخرها الفوز على الألومنيوم بسداسية نظيفة فى دور ال32 لبطولة كأس مصر، وحرص البدرى والجهاز المعاون له على مشاهدة مباراتى الزمالك أمام الإنتاج الحربى والشرقية، للوقوف على مواطن القوة والضعف فى الفريق الأبيض، ووفقاً للتدريبات الماضية للفريق، فإن الجهاز الفنى سيغلق المساحات، من بداية وسط الملعب، لإيقاف خطورة الرباعى شيكابالا وستانلى ومحمد إبراهيم، وأيمن حفنى، مع الاعتماد على سرعة التمرير من الدفاع إلى الهجوم، وحذر الثنائى سعد سمير ومحمد نجيب من الأخطاء الساذجة أمام باسم مرسى مهاجم الأبيض، والتى من الممكن أن تكلف الفريق هدفاً يقلب حسابات الجهاز الفنى، فيما منح البدرى تعليمات خاصة للثنائى حسام عاشور وأحمد فتحى بإجهاض محاولات لاعبى الأبيض بالاستحواذ على الكرة، وعقد الجهاز الفنى عدة جلسات مع الثلاثى عبدالله السعيد ومروان محسن وجونيور أجاى طالبهم خلالها بضرورة استثمار الفرص التى تتاح للفريق، وأعطى البدرى تعليمات خاصة لكل من محمد هانى وحسين السيد وصبرى رحيل بضرورة الإكثار من العرضيات، وهى نقطة ضعف الزمالك التى يراهن عليها الجهاز الفنى لحسم القمة لصالح المارد الأحمر. ومن المنتظر أن يخوض الفريق بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وسعد سمير ومحمد نجيب وأحمد فتحى وحسين السيد وكريم نيدفيد ومحمد هانى وحسام عاشور وعبدالله السعيد، ومروان محسن.