بحثت الحكومة، ممثلة فى الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، وكامل الوزير، وزير النقل، أمس، مع بعثة البنك الدولى المعنية بمشروع مكافحة التلوث وإدارة المخلفات الصلبة، برئاسة مارينا ويس، المدير الإقليمى للبنك فى مصر، دعم مشروعات مكافحة التلوث. وأشارت «نصر» إلى أهمية دعم البنك للمشروع، إذ أنه يهدف للحد من نسبة التلوث فى القاهرة الكبرى، بما يسهم فى تحسين الظروف البيئية، محليًا ودوليًا، وتشجيع الشركات فى القطاعين العام والخاص على اتخاذ إجراءات استثمارية متكاملة لمكافحة التلوث. موضحة أنه يتم اشتراط مراعاة البعد البيئى فى كافة المشروعات التنموية والاستثمارية. ولفتت «فؤاد» إلى التعاون بين الوزارة والبنك فى قضايا تغير المناخ وتلوث الهواء على مدار العامين الماضيين، مضيفة أن مشروع مكافحة التلوث وإدارة المخلفات الصلبة يهدف للحد من تلوث الهواء من خلال عدد من الإجراءات على المستويات المؤسسية من تعديل للتشريعات وتحديث للبناء المؤسسى، إلى إجراءات تنفيذية تخص مجالات النقل الكهربائى وإدارة المخلفات الصلبة البلدية. وأضافت أن وزارة البيئة تعمل بالتعاون مع الوزارات المعنية لإصدار تشريع بمنع ترخيص السيارات المتهالكة الملوثة للبيئة، التى مر على إنتاجها أكثر من 10 سنوات، وبمساعدة من برامج التعاون مع البنك الدولى يمكن تدشين مشروع لإحلالها بسيارات حديثة بقروض ميسرة لأصحابها، بعد نجاح الفكرة سابقاً عند تطبيقها على التاكسى. وتابعت: «التعاون مع البنك الدولى لا يجب أن يقتصر على الدعم المالى فقط، ولكن يجب أن يشمل أيضاً دعمًا فنيًا وتقنيًا وتأهيليًا للعاملين على تلك البرامج من الوزارات المختلفة». وقال «شعراوى» إن هناك 3 آلاف و500 أتوبيس كبير بالقاهرة الكبرى، إضافة إلى الأتوبيسات الصغيرة وكلها تعمل بالبنزين أو السولار، وهو ما يؤدى لتلوث الهواء، مشيراً إلى أنه خلال ال5 سنوات المقبلة، سيتم تغيير نظام هذه الأتوبيسات للعمل بنظام الغاز الطبيعى، من أجل تقليل الانبعاثات الحرارية، إضافة لتغيير نظام التاكسى للعمل بالغاز، وإنتاج سيارات جديدة تعمل بالكهرباء، وتعزيز النقل الجماعى للحد من الازدحام المرورى بالقاهرة الكبرى.
