أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول، العمل على إنهاء خطوات إنشاء منتدى غاز «المتوسط»، والذى يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدى الدول الأعضاء لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل من احتياطيات الغاز الحالية والمستقبلية. وقال «الملا»- فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه، المهندس محمد سعفان، وكيل أول الوزارة لشؤون البترول، خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الدولى لدول حوض البحر المتوسط «موك 2019»- إن أهمية المنتدى تكمن فى أنه يضمن وجود آلية وضع رؤية مشتركة والإعداد لسوق إقليمية للغاز تمتاز بالاستقرار، مشيرًا إلى أهميتها فى تقوية الروابط والتعاون الإقليمى. وأوضح أن «موك» يُعد منصة مهمة تعمل على تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط لتبادل الخبرات وتسهيل المناقشات البَنّاءة حول قضايا الطاقة العالمية والمحلية وآخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة فى صناعة البترول والغاز. وأشار وزير البترول إلى أن القطاع حقق عدة إنجازات خلال السنوات الخمس الأخيرة فى تحقيق أعلى معدل استثمار، حيث بلغ 30 مليار دولار، كما ارتفع معدل إنتاج الزيت الخام والغاز خلال شهر أغسطس الماضى إلى معدل قياسى بلغ 1.9 مليون برميل مكافئ للزيت يوميًا، لافتًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى خلال سبتمبر من العام الماضى، وتحقيق أعلى معدل لتوصيل الغاز الطبيعى، ليصل إلى 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام الماضى فقط، كما أكد الوزير اتخاذ خطوات جادة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة الطاقة، وأنه تم تحقيق العديد من الإصلاحات، ما جعل مصر وجهة الاستثمار لكبار المستثمرين الدوليين، مشيرًا إلى أن القطاع يمتلك فرصًا استثمارية مميزة، حيث حققت صناعة البترول أعلى نسب مشاركة فى الناتج المحلى الإجمالى بنحو 30%، وفى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 50%. وقال المهندس أسامة البقلى، رئيس شركة إيجاس، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن «موك» يسعى لحث قادة المستقبل على النهوض بالصناعة وتطويرها والتصدى للتحديات، معتبرًا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين فيه واستعراض آخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة المستخدمة عالميًا، مع دراسة إمكانيات تطبيقها فى جميع أوجه العمل بصناعة البترول والغاز. وأكد الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، العمل على تهيئة مناخ الاستثمار فى البترول بالمحافظة، فى ظل تواجد حوالى 58% من الشركات العاملة بصناعة البترول والبتروكيماويات بالمحافظة. فى السياق نفسه، قال رئيس مؤتمر 2019، إينوسينزو تيتونى، إن منطقة شرق «المتوسط» أصبحت إحدى أهم مناطق إنتاج الغاز، فى ضوء الاكتشافات المتحققة فى مصر وعدد من دول المنطقة، مضيفًا أن كشف «ظُهر» وغيره من الاكتشافات الجديدة أسهمت فى تلبية الطلب المحلى وتحوُّل مصر إلى دولة مُصدِّرة للغاز، وبالتالى أصبحت مؤهَّلة لأن تكون مركزًا إقليمى لتداول وتجارة البترول والغاز وتحقيق التكامل مع دول المنطقة. وأعلن «تيتونى» استضافة النسخة المقبلة من «موك» خلال عام 2021 فى مدينة رافينا الإيطالية 2021، فيما قال القائم بأعمال المدير العام لشركة الهيدروكربونات القبرصية، ديمتر يسفيساس، إن المؤتمر مهم لتبادل الخبرات حول التحديات والفرص المتاحة، مشيرًا إلى أن بلاده ستطلق مؤتمر شرق عاصمة نيقوسيا فى إبريل 2020 كمؤتمر شقيق لمؤتمرى حوض البحر المتوسط اللذين تنظمهما مصر وإيطاليا بهدف إثراء التعاون الإقليمى بين دول المنطقة. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذى للشركات المشتركة ل«شل» العالمية، جيرالد شوتمان، أن شركته تسعى إلى زيادة معدلات إنتاج البترول والغاز لأنها شريك استراتيجى للحكومة المصرية، مضيفًا أن الشركة تعمل على نقل خبراتها الواسعة فى مجال الغاز وتحويله إلى وقود حفريات كمصدر أنظف للطاقة يمكن احتراقه للربط بين الطرق والأساليب التقليدية والحديثة فى استغلال مصادر الطاقة.
