شهدت مدارس القاهرة والمحافظات حضورًا ضعيفًا بين الطلاب، أمس، نتيجة سوء الأحوال الجوية، إذ منع أولياء الأمور أولادهم من الذهاب إلى المدرسة، خوفًا عليهم من حالة الطقس غير المستقر. ورغم إعلان مديرية التعليم فى القاهرة أن «الخميس» يوم دراسى عادى؛ إلّا أن نسبة حضور الطلاب لم تتجاوز ال15%، خشية تكرار أزمة الأمطار الغزيرة وتعطّل حافلات المدارس حتى منتصف الليل، بينما قرر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، تعطيل الدراسة، حرصًا على حياة الطلاب، وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، إن سُلطة اتخاذ قرار تعطيل الدراسة يرجع إلى المحافظين، وفقًا لما يرونه مناسبًا لظروف محافظتهم، نظرًا لسوء الأحوال الجوية وخوفًا على مصلحة الطلاب. وخاطبت الوزارة المديريات والإدارات التعليمية كافة، بضرورة فصل التيار الكهربائى عن المدارس التى تشهد هطول أمطار غزيرة، وعدم إعادته إلّا بعد جفاف الجدران والأرضيات والتأكد من صيانة مفاتيح الكهرباء، مع اتخاذ الوسائل والإجراءات التى تضمن الأمان للطلاب حتى انتهاء اليوم الدراسى وعودتهم لمنازلهم بشكل آمن، وشددت على تغيير تغطية جميع الأسلاك الكهربائية واستبدال وتصليح المفاتيح التالفة واستبدال زجاج الشبابيك التالف والأبواب والأسوار والسلالم ومراجعة جميع الوصلات، وتغطية البواطات المكشوفة من خلال مسؤول الصيانة بالمدرسة، فضلًا عن التأكد من نظافة أسطح المدارس، والبالوعات وتسليك مسالك المطر وعدم ترك الطلاب بالفناء أو خارج الفصول وقت سقوط الأمطار. من جهة أخرى، ألقى «شوقى» محاضرة تحت عنوان «تنفيذ إصلاحات طموحة لتحسين تعلّم الطلاب: محادثة بين مسؤولى البنك الدولى ووزير التعليم»، بمقر البنك الدولى فى العاصمة الأمريكية«واشنطن»، بحضور المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولى، سافيدرا تشاندوفى، استعرض خلالها نظام التعليم الجديد فى مصر والتطوير فى المرحلة الثانوية فى إطار مشروع إصلاح التعليم. وأوضح «تشاندوفى» أن مصر تخوض عملية إصلاح تحوّلى فى مجال التعليم، وهو تحوّل حقيقى، لأنه يتعلق بتغيير العقليات والمفاهيم، فهى تسير على خطى نقل نظام التعليم نحو التعلم للحياة وليس من أجل شهادة «هذا مثال حقيقى لثورة حقيقية فى التعليم».