نظمت الأكاديمية الوطنية للتدريب حفل تخرج الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة «APLP»، وهى الدفعة التى تضمنت 86 طالبا يمثلون 31 دولة إفريقية. قالت الدكتور رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية، إن خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى هم الأمل والمحرك لمستقبل أفضل للقارة الإفريقية، مضيفة أن خريجى هذا البرنامج تحديدًا هم سفراء للبرنامج الرئاسى وقادة المستقبل فى مختلف الدول الإفريقية. وخاطبت طلاب البرنامج قائلة: «أنتم الأمل لمستقبل أفضل لإفريقيا، لأنكم تمتلكون قوة المعرفة وقوة الاتحاد.. فكل طالب منكم لديه أصدقاء من 30 دولة إفريقية.. فصداقاتكم تعدت مفهوم حدود الدول لتعبروا عن إفريقيا بلا حدود». وأعربت «راغب» عن تطلعها لاستمرار التواصل مع خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى، للتعرف على الإنجازات التى حققوها فى دولهم بعد تأهيلهم للقيادة، مؤكدة ثقتها فى حصولهم على فرص عظيمة كقادة المستقبل فى دولهم ونجاحهم فى تحقيق أهدافهم. وأشارت إلى أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة يواصل حلمه الكبير، مطالبة شباب البرنامج بأن يثقوا فى حلمهم ويواصلوا التغلب على التحديات والعقبات لتحقيق أهدافهم، مشيرة إلى أنهم يمثلون قيمة عظيمة لمستقبل إفريقيا. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أطلق فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر2018، وبدأت الأكاديمية الوطنية للتدريب فى تنفيذها تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لعام 2019، باعتبار مصر جزءًا لا يتجزأ من قارة إفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة. ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقى من جميع البلاد بالقارة فى برنامج تدريبى واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام، وتتراوح الفئة العمرية للمشاركين بين 18-30 عاما، كما أن مدة التدريب تستمر ل6 أسابيع، ومن المستهدف تدريب 10 دفعات بإجمالى 1000 شاب إفريقى، بواقع 100 متدرب لكل دفعة حتى عام 2020. وتضمنت الدفعة الأولى 29 دولة إفريقية، بدأت فى 1 يوليو وانتهت فى أغسطس الماضى، وتضمنت الدفعة الثانية ممثلى 31 دولة إفريقية، وبدأت الدراسة فى 22 سبتمبر 2019. ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقى من جميع البلاد بالقارة فى برنامج تدريبى واحد، يجمع الشباب الإفريقى باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام. وقد تم تصميم أساليب التدريب بحيث تكون غير تقليدية، تشمل ورش عمل، وأنشطة عملية، ونماذج محاكاة، وزيارات ميدانية.. وغيرها، حيث تم تنفيذ برنامج سياحى شامل للجانب الثقافى والاقتصادى والعلمى والرياضى، كما سيتم تناول التحديات التى تواجه القارة الإفريقية مع الدارسين، مع إتاحة الفرصة لهم لتقديم أطروحات لتلك التحديات، الأمر الذى سيسهم فى بناء قادة المستقبل من كل الدول الإفريقية. ويعد البرنامج بهذا التصميم نواة لخلق لغة حوار واحدة بين شباب القارة، لتصبح الأكاديمية الوطنية للتدريب منصة لتبادل الآراء والرؤى بين الشباب الإفريقى. وتتضمن المواد الدراسية: مهارات القيادة، ومهارات التفاوض، والتسويق الدولى، وكذلك أجندة إفريقيا 2063، فضلا عن التنمية المستدامة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكيفية التحدث لوسائل الإعلام، ونظام الإعلام الدولى، وتحديات القارة الإفريقية والفرص المتاحة لتنميتها، وكذلك الذكاء العاطفى والاجتماعى، والقانون الدولى، واقتصاد وعلاقات دولية، والأمن القومى الإفريقى. وتشمل الأنشطة نموذج إدارة الأزمات، ونموذج محاكاة الاتحاد الإفريقى، وورش عمل التفكير التصميمى.
