غضب فرنسى من «شارلى إيبدو» بسبب السخرية من مقتل جنود فرنسيون

عادت مجلة شارلى «إيبدو» الفرنسية الساخرة لإثارة الجدل، من جديد، لكن هذه المرة بسبب 5 رسوم كاريكاتيرية ساخرة ل13 جنديا فرنسيا قتلوا فى مالى، الأسبوع الماضى.
وجاء صدام شارلى إيبدو، التى كانت دوماً ما تثير الجدل بسبب نقدها الساخر للأديان، هذه المرة مع الجيش الفرنسى على خلفية طريقة تناولها لمقتل 13 جندياً فرنسياً لقوا مصرعهم إثر تحطم مروحيتين فى مالى، ويظهر أحد الرسوم الخمسة الساخرة التى أثارت المشكلة، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، واقفا أمام نعش لأحد الجنود القتلى وقد لُف بالعلم الفرنسى، مع عبارة «انضممت إلى الجيش لأكون متميزا عن الآخرين»، وهو شعار يستخدمه الجيش فى حملته الحالية وإعلاناته لتطويع جنود.
وكتب الساخرون فى الجريدة فى الرسوم الأخرى: «أنا أحمى بلادى أنا أقدم ذلك من حياتى.. أنا متعطش للمغامرة لأولئك الذين يعانون من الجوع من أجل الحرية... التفت إلى الآخرة.. إلى مستقبلى».
واعتبر رئيس أركان القوات البرية بالجيش الفرنسى، تييرى بوركارد، فى تصريحاته لوسائل إعلام فرنسية أن «شارلى إيبدو» سخرت من موضوع حساس.
وأوضح بوركارد الذى يشغل منصب قائد الجنود الذين قتلوا فى مالى، أن هذا وقت حداد على عائلاتهم وما فعلته شارلى إيبدو كان «شيئا قذرًا» من الرسوم الكاريكاتورية الفظيعة.
فى المقابل، دافع «ريس» دافع عن الروح الساخرة للمجلة، وأقر فيه بأهمية عمل الجيش الفرنسى، وقال فى خطاب موجه لرئيس أركان القوات البرية بالجيش الفرنسى: «على مجلتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، حتى لو كانت استفزازية».