رئيس البرلمان الليبى: سنشكل حكومة جديدة بعد تحرير طرابلس

قال رئيس البرلمان الليبى المعترف به دوليا، عقيلة صالح، إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة فى ليبيا من الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس، بعد تطهير العاصمة الليبية من الميليشيات المسلحة، معرباً عن رفضه التدخل الخارجى فى البلاد. ودعا صالح، فى كلمة تليفزيونية مسجلة، سكان طرابلس، مساء أمس الأول، إلى الوقوف بجانب الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، مشيراً إلى أنه ستتم صياغة دستور جديد لليبيا، وستجرى انتخابات عامة، مؤكداً أن أولوياتِ الحكومة المقبلة ستركز على توحيد مؤسسات الدولة، وحل الأزمات المعيشية للمواطن الليبى، كما دعا رئيس البرلمان الليبى، الدول الشقيقة لدعم الجيش الليبى والبرلمان المنتخب.
وجدد رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتييريش، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق الوطنى، برئاسة فايز السراج، وتركيا. ونقلت قناة ليبيا عن صالح قوله: إن ولاية حكومة الوفاق انتهت منذ فترة طويلة، ولم يعد بإمكانها إبرام معاهدات وتحميل ليبيا التزامات دولية، واعتبر البرلمان الليبى أن مذكرة التفاهم باطلة ولن تدخل حيز التنفيذ بالنظر إلى عدم استكمال إجراءاتها القانونية.
وبدوره، أكد فتحى المريمى، مستشار رئيس مجلس النواب الليبى، عزم «الجيش الليبى»، الذى يقوده المشير خليفة حفتر، خوض المعركة على طرابلس حتى نهايتها، وقال إن «هناك إرادة سياسية لا رجعة عنها باستكمال تحرير طرابلس وكافة المدن الليبية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات». وفى المقابل، تقترب تركيا من تقديم دعم عسكرى لحكومة السراج، إذ أحيل الاتفاق الثنائى بينهما إلى البرلمان التركى، أمس الأول، وهو بما يهدد بتفاقم الحرب والأوضاع الأمنية فى ليبيا، وعلى الرغم من أن الاتفاق البحرى بين البلدين أرسلته أنقرة إلى الأمم المتحدة للموافقة عليه، فإن الاتفاق العسكرى أحيل إلى البرلمان التركى، وقال وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو: «البرلمان سيُدخله حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه»، وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قال مساء أمس الأول، إن تركيا مستعدة لتقديم أى دعم عسكرى تحتاجه ليبيا بعد أن وقعت أنقرة مع حكومة طرابلس اتفاقا أمنيا».