شيّع الآلاف من أهالى المنيا جثامين طبيبتين وسائق، لقوا مصرعهم أمس الأول، فى حادث اصطدام سيارة أجرة «ميكروباص»، أمام مدينة 15 مايو فى حلوان، كان يقل طبيبات للتدريب بالقاهرة، وسط حالة من الحزن والغضب بين الأهالى، مطالبين بتحقيق مُوسَّع فى إجبار الطبيبات على التدريب بالقاهرة رغم عدم توافر وسيلة انتقال آمنة لهن. وطالب الأهالى والأطباء بالتحقيق الفورى فى الحادث، خاصة بعد تداول المئات عبر وسائل التواصل الاجتماعى صورًا من محادثات لمناقشات عبر تطبيق «واتس آب» للطبيبات، يحاولن الاعتذار أو التدريب فى المنيا بدلًا من السفر فى هذا الطقس الصعب. وقالت الوزارة، فى بيان، إنه تم نقل المصابين إلى معهد ناصر لتلقى الرعاية الطبية الكاملة، وإن الوزيرة وجهت بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للطبيبات المصابات بالمستشفى، كما تم توفير جميع المستلزمات الطبية وأكياس الدم للمصابين. وأعلنت نقابة الأطباء أنها لن تترك حق أطبائها، فى الحادث المأساوى، وأنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام والنيابة الإدارية لفتح تحقيق جنائى وإدارى فى الواقعة ضد كل مَن تسبب فى إصدار أوامر إدارية متعسفة أو شارك فى تهديد الأطباء، ما عرّض حياتهم للخطر. وقرر المجلس إحالة الأطباء المسؤولين عن إصدار الأوامر الإدارية المتعسفة إلى لجنة التحقيق بالنقابة، وطالبت النقابة بإقامة جميع الدورات التدريبية بمقار المديريات فى المحافظات، وفى حالة ضرورة الانتقال إلى أى محافظة أخرى تقوم جهة العمل بتوفير سبل الانتقال الآمنة، على أن يتم إخطار الأطباء بأى مأموريات عادية أو تدريبية بموعد يسبقها بأسبوعين على الأقل، كما قرر رفع دعوى مدنية ضد وزارة الصحة لمطالبتها بالتعويض المناسب لأهالى الشهداء والمصابين، وتقديم جميع سبل الدعم لأهالى الشهداء والمصابين.