قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، أمس، إن فرص انضمام تركيا إلى الاتحاد باتت معدومة بسبب ممارساتها الأخيرة فى سوريا وليبيا ومياه شرق البحر المتوسط. وأضاف بوريل فى خطابه إلى البرلمان الأوروبى، بحسب موقع «فونكا» الألمانى، أن الاتحاد الأوروبى قلص مساعدات مخصصة لتركيا فى هذا العام بنسبة 75%. وكان من المفترض أن تحصل تركيا هذا العام على 168 مليون يورو من أموال البرنامج المخصص للتقارب مع الاتحاد الأوروبى، مع تخصيص 150 مليون يورو لمجال الديمقراطية وسيادة القانون، و18 مليونًا لبرنامج تطوير الريف. وأوضح بوريل أن أسباب تقليص هذه المساعدات تتمثل فى الخلاف مع تركيا بخصوص عمليات التنقيب غير القانونية عن الغاز قبالة سواحل قبرص فى البحر المتوسط، والعملية العسكرية التركية فى سوريا، والتى غزت من خلالها أنقرة واحتلت مناطق فى شمال سوريا وطردت سكانها الأصليين، ليحلّ مكانهم المسلحون الموالون للحكومة التركية، وبسبب اتفاقية تركيا بشأن تقسيم الحدود البحرية مع حكومة «الوفاق» فى ليبيا، ما أدى إلى زيادة التوتر فى شرقى البحر المتوسط بشكل يومى، وسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى إرسال مسلحين مرتزقة من سوريا وقوات تركية محدودة إلى ليبيا، ما أثار أيضا استياء كبيرا لدى دول الاتحاد الأوروبى. وقالت فريديريكا ريس، عضو البرلمان الأوروبى، نائبة رئيس مجموعة تجديد أوروبا، إن الدعم السابق الذى قدمه الاتحاد الأوروبى لأردوغان كان فى بدايات حكمه، عندما ادعى بأن الديمقراطية والتعددية ستكون حجر أساس للحكم فى تركيا، بينما تغيرت مواقفه اليوم إلى الاتجاه المعاكس. وأكدت «ريس» أن تركيا ابتعدت عن القيم الرئيسية التى يتبناها الاتحاد الأوروبى، خاصة بعد محاولة الانقلاب المزعومة، ما جعل فرص انضمامها إلى الاتحاد شبه معدومة، بسبب العديد من الخلافات العميقة، إضافة إلى مشكلة اللاجئين وآثارها على الاتحاد الأوروبى.
