كلمتين.. وبس «76» لقد ذكر الدكتور باسى سالبرغ فى كتابه عن الأساليب التعليمية الجديدة ضرورة أن تكون أولوية أهداف التعليم بناء اقتصاد جيد، وثانيها المحافظة على ثقافة البلد، وقد أشار إلى أن الأساليب التقليدية للتعليم والتى تحض عليها وتنتهجها «الحركة العالمية لإصلاح التعليم» بأنها الجراثيم (germ) وهى الأحرف الأولى من اسم تلك الحركة باللغة الإنجليزية، فالأساليب التقليدية تشمل: تكثيف المواد وكثرة الاختبارات والواجبات وإطالة أوقات الدوام والدراسة المنزلية وكثرة الواجبات والدروس الخصوصية!.. وقال سالبرغ إن تلك «الجراثيم» قادرة على هدم أى نظام تعليمى يتكئ عليها، وهى ترهق الأستاذ والتلميذ معا، وتضعف عملية التعليم ككل وتكلف الأسر كثيراً!! لقد حاول الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما إصلاح التعليم ولكن خطته فشلت، وللعلم تم تعيين د. سالبرغ أستاذا زائرا فى كلية التربية بجامعة هارفارد الأمريكية!! لقد عارض د. سالبرج فكر أن زيادة أوقات الدراسة يحقق التفوق، وقال إن ساعات صباحية قليلة كافية للطالب والمدرس، كما حذر من إلزام الطالب بمعلومات تفصيلية لا يتداولها إلا المتخصصون.. تطبيق أفكار ذلك الرجل أدت إلى أن الطلاب الفنلنديين هم الأقل مكوثًا فى المدرسة وبيوتهم تخلو من الدروس الخصوصية، والمعلمون يقضون وقت تدريس أقل، والنتيجة تفوق الطلاب الفنلنديين عالميا!!.