6 قتلى بينهم 2 من حركة «الجهاد» الفلسطينية بغارات إسرائيلية على دمشق

أسفرت غارات جوية إسرائيلية على دمشق عن مقتل 6 أشخاص، بينهم عنصران من سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، كما قصفت قوات الاحتلال عشرات المواقع التابعة لحركة الجهاد فى قطاع غزة، وأعلنت إسرائيل أن الهجمات جاءت ردا على قصف صاروخى شنّته حركة الجهاد من قطاع غزة على جنوب البلاد، انتقاما لمقتل أحد عناصرها برصاص القوات الإسرائيلية، أمس الأول.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، استشهاد 2 من مقاتليها فى القصف الإسرائيلى على سوريا، هما: زياد أحمد منصور، 23 عاما، وسليم أحمد سليم، 24 عاما، واعتبرت، فى بيان، أن استهداف إسرائيل مواقع سرايا القدس فى سوريا، جاء «بعد عجز العدو عن مواجهة مجاهدى سرايا القدس فى أرض الميدان». ومنذ اندلاع النزاع فى سوريا فى 2011، شن الجيش الإسرائيلى مئات الغارات فى سوريا استهدفت بشكل أساسى مواقع للجيش السورى وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبنانى، لكن نادرا ما تبنت إسرائيل هذه الغارات.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلى أسفر عن مقتل 4 مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سورى فيما لم يتمكن من تحديد جنسيات الثلاثة الآخرين، بالإضافة إلى 2 من الجهاد الإسلامى، وأوضح أنّ «قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذى تم استهدافه»، وبحسب المرصد، استهدف القصف الإسرائيلى «عدة مواقع للحرس الثورى الإيرانى والجهاد الإسلامى على بضعة كيلومترات من مطار دمشق، يشمل معملا للأبحاث وتطوير الأسلحة».
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الطيران الحربى الإسرائيلى استهدف من خارج المجال الجوى السورى، ومن فوق الجولان المحتل محيط دمشق، بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تصدت ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها، وأضافت أنّ بعض هذه الصواريخ تم تحييده عن مساره، وتمّ تدمير «غالبية» ما تبقّى منها «قبل الوصول إلى أهدافها».
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، أن إسرائيل شنت غارات ضد أهداف لحركة الجهاد فى منطقة «عدلية» فى ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، موضحا أن الموقع المستهدف يعتبر «معقلًا مهما» للحركة فى سوريا، وأوضح أن «مقاتلات إسرائيلية قصفت عشرات الأهداف التابعة للجهاد فى جميع أنحاء قطاع غزة»، وأعلن الجيش الإسرائيلى أن الهجمات جاءت ردا على أكثر من 20 صاروخا وقذيفة هاون أعلنت حركة الجهاد إطلاقها من قطاع غزة، باتّجاه إسرائيل، وأكد أن منظومة «القبة الحديد» للدفاع الصاروخى، اعترضت أكثر من 10 من هذه الصواريخ، وأدى إطلاقها إلى دوى صافرات الإنذار فى عسقلان وجنوب إسرائيل، وأمرت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المدارس فى محيط غلاف غزة، وأغلق الجيش العديد من الطرق والمواقع وأوقف حركة القطارات فى محيط قطاع غزة، كما أوقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع، وأغلق محطات السكك الحديدية فى سديروت ونتيفوت وأوفاكيم- وهى تجمعات يهودية فى غلاف قطاع غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أغلق معبر بيت حانون «إيريز» شمالى القطاع أمام حركة الفلسطينيين.