يبدأ جموع الاقباط اليوم الاثنين رحلة أطول صوم مقدس في الكنيسة القبطية الارثوذكسية حيث يستمر لمدة 55 يوماً يختتم بليلة السبت المعروفة ب«سبت النور» أو ليلة عيد القيامة المجيد والمقرر يوم الاحد الموافق 19 أبريل المقبل . وقال محسن جورج عضو المجلس القبطى الملى التابع لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في الاسكندرية أن كاتدرائية الاقباط الارثوذكس وجميع الكناس القبطية الأرثوذكسية تقيم قداسات إلهية يومية طيلة 55 يوماً متزامنة مع الصوم الكبير والذي يبدأ اليوم الاثنين حيث صامه السيد المسح وأشار اليه الكتاب المقدس «الانجيل» ونحن نسير بتعاليمه. وأوضح «جورج» – في تصريحات ل«المصرى اليوم»- أن فترة الصوم الكبير هي فترة الالتقاء بالله أكثر وهى فترة الربيع الروحي للنفس البشرية وتعد خزين الروحانيات طوال العام مشيرا إلى ان البعض يطلق على هذه الفترة موسم التوبة ولكن التوبة في كل وقت، لكنها فترة متضمنة أسبوع الآلام وهي فترة تحتاج لاستعداد ذهني وقلبي وجسدي كبير جداً . ودعا مستشار التعليم في المحافظة جموع الأقباط بان يجتهدوا في الالتقاء بالله في هذه الأيام الروحانية وان يمنعوا أنفسهم عن الخطيئة والذنوب مثلما يمتنعوا عن الأكل وشهوات النفس موجهاً حديثه للاقباط:«اجتهد أن تكون فترة الصوم مغايرة تماماً، ويكون جلوسك وانشغالك بالله والسماء والحياة الروحية سينعكس على حياتك وحياة أسرتك». وقال «جورج» أنه يحظر في الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية آحاد لكل منها اسم من بينها أحد السعف مشيرا إلى أنه وفقا للطقس القبطى، فإن أيام الصوم الكبير يمكن أن تسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الهدف التقليدى من الصوم الكبير، هو إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة وهنأ «جورج» جموع الأقباط والآباء الكهنة بالصوم الكبير مطالبا الجميع بان يواظبوا على حضور القداسات والصلوات اليومية التي تقام بجميع الكنائس طيلة فترة الصوم .
