رئيس الوزراء يتابع خطة دمج 9 شركات «حليج أقطان»

تلقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، السبت، تقريرًا من هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، حول الجهود المبذولة لتطوير شركات حليج وتجارة الأقطان، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إحدى شركات الوزارة.
وقال «توفيق»، في التقرير، إنه تم البدء في تنفيذ خطة متكاملة لتطوير وتحديث محالج الأقطان، وصولاً لتحسين قدراتها وكفاءتها إلى جانب الاهتمام بجودة القطن المحلوج -الشعر-، بقيمة تقديرية تصل لنحو مليار جنيه، موضحاً أن الخطة تقوم على دمج 9 شركات تابعة تعمل في مجال حليج وتجارة وتصدير الأقطان لتصبح شركة واحدة، بحلول يونيو المقبل.
وأضاف أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الدمج والوصول بعدد الشركات ل4، تمهيداً لدمجها في شركة واحدة كما هو مخطط، وبحيث تصبح هذه الشركة كيانا قويا وقادرًا على المنافسة، من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات المطبقة في صناعة حليج الأقطان.
وأوضح أن خطة التطوير تتضمن تخفيض عدد المحالج الحالية والتى يصل عددها إلى 25 محلجاً، لتصبح 11 محلجاً جديداً فقط، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 3 أضعاف الطاقة الحالية، حيث من المقرر أن تتمكن المحالج الجديدة من حليج كمية 4.4 مليون قنطار سنويا بدلاً من 1.5 مليون قنطار للمحالج القديمة القائمة حالياً.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل أول المحالج المطورة، في الفيوم، وجار استكمال الخطة والبدء في أعمال تحديث وتطوير محلج الزقازيق بالشرقية، ومحلج كفر الدوار بالبحيرة خلال العام الجارى.
ولفت إلى أن مشروع تطوير محلج الفيوم تم تنفيذه على مرحلتين، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى 250 مليون جنيه، وتم الانتهاء من إجراء التجارب للماكينات والمعدات المستوردة من الهند على القطن المصرى بنجاح سواء للأقطان الطويلة- قبلى- أو الطويلة- بحرى- حيث أثبتت كفاءة في التشغيل والحفاظ على الخواص الطبيعية للقطن المصرى، وإنتاج بالات قطن خالية تماماً من الشوائب.
وثمن «مدبولى» الجهود المبذولة من قبل الوزارة في شأن تطوير شركات حليج وتجارة الأقطان، مشيدا بنجاح مشروع تطوير محلج الفيوم، ومؤكدا على ضرورة الانتهاء من تحديث وتطوير باقى المحالج.
في سياق متصل، التقى «مدبولى»، عضو مجلس إدارة البنك الاتحادى الألمانى، بوركهارد بالتس، بحضور جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى، والسفير الألمانى في القاهرة.
وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين مصر وألمانيا، والتى تأتى انعكاساً للعلاقات السياسية الممتازة بين قادة البلدين.
وأعرب عن تقدير مصر للتعاون القائم بين البنك المركزى، والبنك الاتحادى الألمانى، والذى يعود لسنوات طويلة من التعاون، خاصة أن البنك الاتحادى كان أحد البنوك المركزية ال4 الكبرى التي ساهمت في البرنامج الأول لإصلاح وتطوير البنك المركزى المصرى، في الفترة من 2004 إلى 2008، ثم في البرنامج الثانى من 2009 إلى 2012.