«الخارجية»: لجان مصر القانونية لملف سد النهضة تواصل عملها في واشنطن

قالت وزارة الخارجية إن اللجان الفنية والقانونية المصرية المشاركة في المفاوضات الخاصة بسد النهضة تواصل عملها في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة اللجان الفنية لكل من السودان وإثيوبيا، من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، وإن عمل هذه اللجان سوف يستمر إلى الثاني والثالث عشر من فبراير 2020 المقبل، وهو الموعد الذي تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاثة والإدارة الأمريكية ومسؤولين عن البنك الدولي من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه نهاية فبراير 2020 المقبل.
كانت وزارة الخارجية قد أعلنت، الجمعة، في بيان لها، أنها وقعت على وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات التي تم الاتفاق عليها وهي الاتفاق على وضع جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، وآلية تضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، وكذلك الآلية التي تتضمن الاجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل، وأن كل من إثيوبيا والسودان لم يوقعا على هذا الاتفاق في الجولة التي انتهت.
كان بيان مشترك قدر صدر عن الدول الثلاث أشار إلى توصل الوزراء المشاركين في جولة المفاوضات إلى اتفاق حول الموضوعات السابقة الخاصة بمراحل ملء السد وآليتي التشغيل أثناء الجفاف سواء أثناء عملية الملء أو بعد ذلك في مراحل التشغيل، كما اتفق الوزراء على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.
وأعربت مصر عن تقديرها وتثمينها للدور الذي اضطلعت به الادارة الأمريكية والاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوي الذي يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة، وكذلك الجهد الدؤوب والمقدر الذي بذله وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وفريقه المعاون في إدارة جولات التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وكذلك رئيس البنك الدولي ديڤيد مالباس وفريقه المعاون الذي شارك وساهم في تحقيق هذا التقدم.