استضافت قاعة شباب أفريقيا، الأحد، على هامش فعاليات معرض الكتاب، وزير نيجيريا المفوض، بشير باچي، الذي ألقى الضوء على العلاقات المصرية- النيچيرية، وعمق العلاقات الاستراتيچية بين البلدين. وأكد «باچي» على العلاقة القوية التي تجمع البلدين من الناحية الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية، مشيدا بمؤتمر أسوان الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى العام الماضى، بالتعاون مع رؤساء الدول الأفريقية المختلفة، وما تبعه من تطور كبير لكافة الأصعدة بين الدول الأفريقية، وقال إن رئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الأفريقي تعد نقلة حضارية في تاريخ الاتحاد. وأضاف وزير نيجيريا المفوض: «كما بدأت نيجيريا الاستفادة من جهود الرئيس في تدشين عدد من المؤتمرات والمنتديات، وبدأ الاستفادة منها لتنمية»، موضحا أنه منذ أن تولى الرئيس النيچيري محمد بخارى مهام الحكم شن حرب قوية على الإرهاب، وتحديداً جماعة «بوكو حرام»، حتى تم القضاء عليها نهائياً، خاصةً مع تحرير إقليم «بيثارا». وأوضح وجه التشابه بين الجانبين المصري والنيچيري في بعض المجالات ومنها نظام التعليم سواء في عدد المراحل التعليمية، وكذلك برامج التبادل الثقافي، وأن هناك عددا كبيرا من الطلبة النيچيرين يدرسون في الجامعات المصرية، مضيفا أن الزراعة تحتل المرتبة الأولى في الأنشطة النيچيرية مثل مصر واستفادت نيچيريا بنظم الرى المتطورة التي تستخدمها مصر. وحول دور المرأة، أشاد بدور الرئيس السيسى في جهوده العظيمة في تمكين المرأة المصرية، والحرص على إبراز دورها الريادى في كافة المجالات، وأن نيچيريا بدأت خططا عظيمة لتمكين المرأة، كتولى وزيرة سيدة مهام وزارة الإدارة المالية، وغيرها من المناصب التي تظهر دور المرأة النيچيرية. وذكر «باچي» أن هناك تشابها في العادات والتقاليد بين مصر ونيچيريا، كتقاليد الزواج المُتبعة في الطقوس الإسلامية، مشيرا إلى أنه في مجال التنمية التي اتبعتها مصر، وتحديداً مدينة القاهرة الجديدة التي تعد مدينة حديثة متطورة بكل الإمكانيات فإنها تشبه فعلياً ما قامت به نيچيريا، من خلال نقل العاصمة من مدينة «لاجوس» إلى مدينة «أبوجا» التي تشبه كثيراً مدينة القاهرة الجديدة في تطورها وتقدمها. وقال: «هناك عمق في العلاقات الاستثمارية بين كلا البلدين، حيث تقوم مصر بخلق عدد من الفرص الاستثمارية في نيچيريا، كافتتاح عدد من المستشفيات المصرية هناك والتابعة لشركة المقاولون العرب، وغيرها». وعن دور نيچيريا في قضية سد النهضة، أشار إلى أن مصر والسودان وإثيوبيا تعمل معاً للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف، وهناك بارقة أمل وتفاؤل لحل القضية، مع الحفاظ على العدل بين كل الدول الأفريقية. وفي نهاية الجلسة، تم تكريم الوزير المفوض بشير باچى بدرع خاص من المعرض.
