الراصد للمواقف الأخيرة التي جمعت المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، والكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، يتأكد بما لا يدعو مجالا للشك بأن لغة القلوب لا تتحمل ولا تكذب على غرار المثل القائل «من القلب للقلب رسول». الخطيب وتركي آل الشيخ اللذان دشنا أكبر علاقة مودة لصديقين في الشارع العربي الرياضي بعد فترة متوترة كانت بفعل فاعل ممن حاولوا توسيع الفجوة فصدمتهم لغة القلوب التي أعادت الكبيرين إلى نقطة الحب الحقيقية والصفاء والإخلاص في علاقة الاصدقاء ببعضهم البعض. أكتب ذلك على خلفية تصريحات مهمة وضرورية أطلقها تركي الشيخ على مدار الساعات الماضية شدد خلالها على عشقه للكيان الأهلاوي وحبه المطلق لرموزه، خاصة الخطيب الذي قال عنه إنه عندما يتكلم إليه فإن الحوار يكون من القلب للقلب. تصريحات آل الشيخ تكمن أهميتها في أنها جاءت كاشفة لطبيعة العلاقة بينه وبين الخطيب عندما قال إنه لن يتوانى عن دعم ومساندة للأهلي حبا في الكيان الكبير وتقديرا وعشقا في الخطيب نفسه، خاصة أنه- والكلام لتركي آل الشيخ- لا يفعل ذلك من قبيل التبرع، وإنما يفعله وسيفعله حبا في الخطيب والأهلي، مؤكدا أنه اتفق مع الخطيب على أن كل الأمور ستكون من خلال رئيس الأهلي الذي تعهد هو الآخر بالكشف عما يفعله تركي من دعم للأهلي حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، تلك الأخطاء التي لعب عليها الحرافيش وحاولوا كثيرًا توسيع الفجوة بينه وبين بيبو في مناسبات مختلفة. وإذا كان الخطيب وتركي الشيخ اتفقا على ألا يختلفا مهما كانت قوة خفافيش الظلام التي لا تكف عن اللعب في مناطق الجروح، فإنني أرى أن العلاقة بهذا الشكل ستكون أكثر صلابة خاصة وأن تركى آل الشيخ من حقه أن يعرف جمهور الأهلي العاشق له ماذا يفعل للكيان الكبير وماذا يقدم له؟ ولن يكون ذلك جديدًا على قلعة الأهلي أو متعارضا مع مبادئها التي شهدت في فترات سابقة إعطاء الحقوق لأصحابها من رجال الأعمال العاشقين للكيان والرموز . تركي الشيخ رجل محب وعاشق للأهلي ولجمهوره، هذه حقائق أكدتها الشواهد والمواقف في أحلك الظروف، وهو رجل أيضا مبدع في عالم الاستثمار الكروي، ويمتلك كاريزما مختلفة تمنحه قبولا جماهيريا يجعل الكاميرات تطارده أينما ذهب، وحسنًا فعل الكابتن الخطيب بجعل العلاقة بينهما مباشرة بدون وسطاء أو حاقدين، خاصة أن كلاهما يحمل الحب والورود والوفاء للآخر، وما بني على الحب يدوم، أما ما تبنيه المصالح فهو إلى زوال.
