«الصحة» توافق على طرح أول علاج للسكر عن طريق «الكلى» وليس «البنكرياس»

وافقت وزارة الصحة والسكان على تداول علاج تُطرح نوعيته لأول مرة في السوق المحلية، يُفيد ملايين المصريين من مرضى سكر من النوع الثاني، ويُحسن من جودة العلاج، ويقلل من عدد الأصناف العلاجية التي يتناولها المريض، ويُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس.
وقال الدكتور شريف حافظ، الرئيس الفخري للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، إن هذا الدواء يُعد طفرة صحية هامة في مجال أدوية السك ر في مصر، حيث أنه توفر للمريض الأجنبي بما قلل عدد الأقراص والأدوية التي يحصل عليها، بنفس المفعول، ما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطى أعلى كفاءة صحية ممكن، مؤكداً أن المريض المصري حُرم من تلك التجربة العلاجية الهامة لفترة، وأنهم سعداء لطرح هذا الدواء في السوق المحلية.
وأضاف الرئيس الفخري للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، في المؤتمر العلمي لطرح الدواء في مصر اليوم الجمعة، أن هذا الدواء يجمع بين مادتين فاعلتين شديدي الأهمية لمرضى السكر في كبسولة واحدة، مؤكداً سعادته أن يُصنع هذا الدواء على أرض مصر، وألا يكون توفيره للمريض المصري عبر مجرد استيراده من الخارج.
ولفت إلى أن الدراسات والأبحاث التي تمت على الدواء الجديد، تشير لكونها تُخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بالبنكرياس كغيره من العلاجات.
من جهته، قال الدكتور فهمي أمارة، رئيس الجمعية المصرية للغدد والسكر وتصلب الشرايين، إن هذا الدواء يتميز بتواجد مادة «متفورمين»، وهي المادة الموجودة في أدوية الخط الأول لعلاج السكر، والمادة الثانية هي «امباجليفلوزين»، موضحاً أن التجارب العلمية تُبت أن تلك المادة تُقلل من السكر في الدم، وتُقلل الوزن والضغط، وتحافظ على وظائف القلب، حيث تحمي من «قصور عضلة القلب».
وأضاف «أمارة»، في «المؤتمر»: «ليس معنى ذلك أن هذا الدواء علاج للقلب، ولكنه علاج لمرضى السكر المصابين بالقلب»
وشارك في المؤتمر العلمي لإطلاق الدواء قرابة 500 طبيب من كبار الأطباء المتخصصين في علاج مرض السكر، والذين أشادوا بالدواء الجديد، مؤكدين أنه يمثل طفرة في مجال علاجات أدوية السكر بمصر.