كان عبدالناصر نموذجا للزعيم المتجرد والذى فرض هذا المسلك على أفراد عائلته قبل أن يفرضه على الآخرين فقدم القدوةوالمثل حتى أنه غضب ذات مرة من أحدرؤساء التحريربسبب نشره صورة والد الزعيم في الصفحة الأخيرة. وعبدالناصر هو ثانى رؤساء مصر بعدما تحولت إلى جمهورية وكان محمد نجيب هو الأسبق عليه بعد قيام ثورة يوليو وهو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار والقائد الفعلى للثورة وهو مولود «زي النهارده» فى15يناير 1918 وتوفى في 28سبتمبر 1970. وشهد عهده مدا قوميا كما ساند كل حركات التحررفى العالم العربى فضلاعن الطفرة التنموية التي شهدها عهده كما كان له دور قيادى وأساسى في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وأيضا حركة عدم الانحياز الدولية. ويعد ناصر من أهم الشخصيات السياسية في العالم العربى وفى العالم النامى للقرن العشرين ورغم أن صورةعبدالناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه مازال يحظى بشعبية وتأييد ممن يرونه رمزا للكرامةوالحرية العربية أبوه هو عبدالناصر حسين خليل سلطان الذي انتقل من قريته بنى مربأسيوط، ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية وفى منزل والده- رقم 12 «شارع الدكتور قنواتى»- بحى فلمنج ولد ناصر، ولأن والده كان دائم الترحال والانتقال بحكم عمله فقد تنقل ناصربين مدارس عدة، أقام ناصر في بيت عمه وفى 1933انتقل والده إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حى الخرنفش فانتقل ناصر مع إخوته للعيش مع أبيهم.وبعد حصوله على الثانوية من مدرسة النهضة. في 1937 التحق بالحقوق ثم تركها للالتحاق بالكلية الحربية التي تخرج فيها عام 1938 وتم نقله إلى منقباد وفى 1939 تم نقله إلى الإسكندرية وفى عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان فلما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب، فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم «تنظيم الضباط الأحرار» ثم كانت الفترة ما بين 1945و 1948هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار. وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم سرى في الجيش، وفى 23 يوليو 1952 قامت الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام.