أسيوط: مشروعات صرف لم تستكمل منذ ربع قرن وعقارات مخالفة في الانتظار

أكثر من 5 ملايين نسمة تنتظر تدخلا حاسما وحازما من اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط الجديد، لمشاكل المحافظة المتراكمة منذ سنوات، بعد فشل المحافظين السابقين فى إيجاد حلول لهذه المشكلات.
الملف الأهم والذى عانت منه المحافظة، طوال الفترة الماضية، هو تدنى مستوى شبكة مياه الصرف الصحى وتوقف أكثر من 14 مشروعا للصرف الصحى عن العمل بقرى ومراكز المحافظة، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تدخل حاسم، خاصة أن بعض المدن تعوم على بحيرات من مياه الصرف الصحى منذ عقود ولا يوجد أى حلول ممكنة للمواجهة إلا بتشغيل المشروعات المتوقفة، فمشروع الصرف الصحى فى منفلوط بدأ العمل به عام 1997 أى ما يزيد على ربع قرن، ومازال العمل به متوقفا حتى الآن لدرجة أن أغلب مكونات المشروع قارب عمرها الافتراضى على الانتهاء.
وينتظر سعد ملف الخدمة الصحية المتدنية فى كافة المراكز وتشمل مستشفيات منفلوط وأبوتيج التى لم يتم الانتهاء منها حتى الآن على الرغم من الشروع فى الهدم وبناء أجزاء لم تكتمل، فمركز منفلوط لا يوجد به مستشفى عام منذ 4 سنوات وكثافته السكانية تصل إلى 500 ألف نسمة ويعتمد على مستشفى صغير للولادة تقدم من خلاله كافة الخدمات الصحية والأمر كذلك فى وأبوتيج، ناهيك عن عدم تواجد الأطباء معظم الوقت فى المستشفيات التى تحتاج إلى إعادة انضباط.
ويواجه سعد ملفات أخرى شائكة، منها الباعة الجائلون والأسواق العشوائية وانتشار العقارات المخالفة، إلى جانب كم كبير من المشاكل والمشروعات التى يشتكى منها المواطن، مثل سطوة انتشار الباعة الجائلين بالشوارع والميادين، رغم اتخاذ كافة الحلول لحل تلك الأزمة من إنشاء باكيات للباعة أو ملاحقتهم، إلا أن كل جهود الأجهزة التنفيذية فشلت فى التصدى لتلك الظاهرة.
ومن أهم الملفات أمام المحافظ الجديد العقارات المخالفة، حيث تحولت قرارات الإزالة إلى حبر على ورق خاصة فى حى غرب وشرق مدينة أسيوط بجانب العشوائيات والتى تنتشر بصورة كبيرة ولم تفلح المحافظة فى التصدى لها برغم دخول العديد من المناطق العشوائية فى الحيز العمرانى.
وعلى المحافظ الجديد أن يواجه أيضا مشكلة انتشار القمامة والتى تتفاقم بالشوارع ووصلت إلى تجارب غير مسبوقة فى الإهمال والتردى خاصة فى ديروط ومنفلوط والقوصية. لكن التحدى الأهم الذى يواجه سعد يتمثل فى قدرته على جذب الشركات والمصانع لتشغيل مناطق أسيوط الصناعية وتوفير فرص العمل للشباب وهو ما سعى إليه عدد من المحافظين السابقين لكنهم لم يثبتوا أى نجاحات تذكر حتى الآن.