قال الدكتور سيد خليفة، مدير مركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بجامعة الدول العربية «اكساد»، إن مشروع حصاد مياه الأمطار المنفذ عن طريق منظمة اكساد بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح يقوم خلال الفترة الحالية بدعم مزارعي مطروح ببعض المعدات ومستلزمات الإنتاج والمبيدات والأسمدة لعدد 110مزرعة نموذجية يستفيد منها أكثر 700 شخص صفه مباشرة من خلال أعمال الحصاد والأعمال الأخرى التي تسبق عملية الحصاد. وأضاف «خليفة» أن ذلك يتم من خلال تطبيق نظام الممارسات الزراعية الجيدة لزراعات التين والزيتون والخضر، الذي يطبق لأول مرة، وذلك بهدف زيادة جودة المنتجات الزراعية، وتسويقها بصورة تحقق عائد للمزارع في مطروح. وأشار مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة إلى أنه تم تطبيق تجربة جديدة ينفذها مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء من خلال مركز البحوث التطبيقية والخاصة بترشيد نظام استخدام المياه الذي يطبق لأول مرة بمحافظة مطروح التي تساعد على تحسين خواص التربة لاستخدام الزراعات العضوية بدون إضافة أي مبيدات كيماوية. ومن جانبه، أعلن المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، عن انطلاق تنفيذ مشروع الممارسات الجيدة من أجل تحسين الأحوال المعيشية وزيادة الإنتاج واستدامته في المناطق الزراعية المطرية بمحافظة مطروح بمراكز الدعم الفني والإرشادي المنتشرة من فوكه شرقا حتي السلوم غربا لتنفيذ عدد 400 بئر نشو تستخدم لشرب الإنسان والحيوان بالإضافة إلى استخدمها في الزراعات كري تكميلي، بالإضافة إلى أنه جاري الانتهاء من اختيار عدد 124 مزرعة بستانية قائمة من خلال زراعات التين والزيتون والعنب لتنفيذ الممارسات الزراعية بها خلال الأسبوع المقبل. فيما أكد المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن النظام الجديد يساعد على ترشيد استخدام المياه خاصة محافظة مطروح من المحافظات التي تتعرض بعض المواسم إلى جفاف، فكان لابد من إنشاء نظام جديد يساعد في توفير نقطة المياه التي يبحث عنها المزارع بمطروح. وأوضح «الأمير» أن المشروع يعمل على دعم صغار المزارعين فنينا وإرشاديا من خلال تعريف المزارع على كيفية الوقاية من الأمراض التي تصيب الأشجار وطرق المكافحة الحيوية بالإضافة إلى مواعيد التقليم وطرق التسميد الجيد وغيرها من الممارسات الأخرى وذلك بعدد 33 مزرعة بمرسى مطروح و30 مزرعة برأس الحكمة و27 مزرعة بمركز النجيلة و34 مزرعة بسيدي براني. ومن جانبه، أشار الدكتور وائل غيث، أستاذ الفاكهة بمركز بحوث الصحراء، إلى أن النظم الحديثة المبتكرة في ترشيد مياه لري الأشجار الذي يطبق للمرة الأولى بمطروح هو نظام يطبق في دولة الإمارات حاليا، ولكن بتكلفة عالية، موضحا أنه «خلال تطبيق التجربة بمركز البحوث قمنا على تخفيض قيمة التكلفة النهائية لتصل إلى 400 جنيه للشجرة أي أن الفدان يحتاج إلى 16000 حنيه لاستخدام تلك النظم، وبالإضافة إلى طول مدة العمر الافتراضي لهذه المستلزمات التي تقلل التكلفة للفدان على المدي الطويل». وأوضح أستاذ الفاكهة بمركز بحوث الصحراء أن المتعارف عليه في الماضي أن المزارعين بمطروح يستخدمون شبكات الري بالتنقيط وهذه تكلفة كبيرة جداً، بالإضافة إلى قصر العمر الافتراضي لها مع تدهورها خلال 3 أعوام، أما النظم الحالية تساعد المزارع على حرث الأرض واستغلالها الاستغلال الأمثل مع الحفاظ على خواص التربة والاحتفاظ برطوبة التربة التي تساعد النبات أو الأشجار في النمو الطبيعي خلال فترة الصيف التي يحتاج النبات أو الأشجار إلى كميات مياة متواصلة، مؤكدا أن الفكرة يتم تطبيقها داخل مركز البحوث التطبيقية كنموذج عملي لمزارعي مطروح للبدء في تطبيقه داخل مزارعهم للحفاظ على نقطة المياه داخل صحاري مطروح.
