المصري كيدز.. 10 نصائح ذهبية للتعامل مع «طفلك العنيد»

تعانى الكثير من الأمهات فى التعامل مع أطفالهن الذين يرفضون الأوامر، ويعد العناد من أكثر المشكلات انتشارًا بين الأطفال وحضورًا داخل الأسر، والتى يكون لها تأثير سلبى فى العلاقة بين الآباء والأبناء.
يقول الدكتور حسين الشربينى عيسى، إخصائى نفسى، إن العناد يظهر فى أغلب الأحيان بعد مرور عامين ونصف العام من عمره، ويشتد خلال الثالثة والرابعة، ويبدأ بالتلاشى عند سن الخامسة، وذلك مع حسن تصرف الآباء والتعامل معه بالشكل المناسب، مستدركًا: «الكثير من المشكلات السلوكية لدى الأطفال لها وجه آخر إيجابى ودلالة حسنة، فالطفل عندما يظهر قدرًا معقولًا من الرفض والممانعة يرسل إلينا رسالة مضمونها أنه بدأ يشعر بنفسه وصار يتكلم ويريد من الآخرين أن ينظروا إليه ويستحق الاحترام، لذلك يجب علينا التمييز بين سلوكيات العند كسلوك سيئ وكسلوك طبيعى ومحاولة الطفل فى الاستقلال والشعور بالذات وتكوين شخصيته».
ويضيف «الشربينى» أن العناد يظهر على الطفل فى عدة مظاهر مختلفة، منها رفض الأوامر من قبل الوالدين أو الأخوة، والتأخر فى القيام بما يطلب منه، فإذا طلب منه الأب إغلاق التليفزيون فإنه يفعل ذلك بعد مدة زمنية، لأن عناده لا يسمح له بالقيام بما يطلب منه، إلى جانب التعصب على أتفه الأسباب مثلًا، ترك الأكل عند جلوس أحد الأخوة مكانه، ورفض التفاوض أو التنازل عن أى شىء، واستكمل: «أسباب العند عند الأطفال ترجع دائمًا للآباء من خلال التدليل الزائد أو القسوة الشديدة، والعند من قبل الأب ذاته فى تنفيذ طلبات الطفل، وعدم معرفة احتياجاته ورغباته، كما أن التضارب فى الأسلوب التربوى بين الأب والأم يؤدى إلى ارتباك الطفل وينمى لديه أسلوب الغضب، وقد يكون من الأسباب تقليد الأب أو الأم أو الأخوة، ضعف الاهتمام بالطفل والتواصل معه بطريقة صحيحة وإشباع احتياجاته الأساسية من حب وعطف والشعور بالأمان، وقد يكون العند بسبب الغيرة من الأخوة ومحاولة للظهور والشعور بالاهتمام».
وقدم «الشربينى» نصائح للتعامل مع الطفل العنيد، منها استخدام أسلوب الحوار والمرونة عند التعامل مع الطفل، وعدم استخدم أسلوب الإرغام على الطاعة، لأنه يقتل إحساسه بذاته، ما يحوّله فيما بعد إلى العند لاكتساب ذاته مرّة أخرى أو الانقياد من قبل الآخرين، والمعاملة بالمثل (تعامل مع طفلك بما تريد أن يعاملك به)، واحترام الطفل أمام الآخرين، والتحدث أمامهم بلطف وحب له ورفع معنوياته، والتعبير عن المشاعر له من حيث الدفء ومساعدته على التعبير عن مشاعره بشكل جيد، إلى جانب تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطفل وعدم التركيز على السلوكيات السيئة، تجنب عدم التجاهل له فى كل أموره الخاصة، ويجب على الآباء أن يحافظوا قدر الإمكان على هدوئهم واتزانهم الانفعالى حتى يصبحوا قدوة حسنة للأطفال.
ومن ضمن النصائح أيضًا، معرفة احتياجات الطفل ورغباته، وإعطاء مساحة له بالمشاركة بالرأى، والاتفاق معه على بعض القواعد التى يجب الالتزام بها، وإذا أظهر نوبات العناد بصورة شديد ومستمرة، بحيث لا يمكن السيطرة عليه، فمن الأفضل عرضه على إخصائى نفسى.