ترامب يواصل مخالفة الأعراف الرئاسية.. ويقاطع عشاء مراسلى البيت الأبيض

يواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كسر الأعراف الرئاسية التي تمتد لسنوات طويلة، ويصر على عدم الالتزام بها، حيث منع ترامب موظفى البيت الأبيض وأعضاء إدارته من حضور حفل العشاء السنوى المعتاد لرابطة مراسلى البيت الأبيض الذي سيقام السبت المقبل، ويصر على عدم الإفراج عن الإقرارات الضريبية الخاصة به، مخالفًا عرفًا قديمًا اتبعه معظم الرؤساء منذ سبعينيات القرن الماضى.
وكشفت تقارير إعلامية تذمر ترامب من أن عدد المتابعين له على «تويتر» أقل من عدد المتابعين للرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الرئيس اجتمع في البيت الأبيض مع الرئيس التنفيذى لشركة «تويتر»، جاك دورسى، واشتكى من «الفلورز» الذين فقدهم، وزعم أن ذلك كان جزءًا من أجندة مكافحة الشركة لترامب.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثة، قال ترامب إن سياسيين آخرين اشتكوا له من أنهم يواجهون مشكلات مماثلة على المنصة. وذكرت صحيفة «ديلى بيست» أن مصادر مقربة من ترامب كشفت أن الرئيس اشتكى مرارًا وتكرارًا من أن أوباما يمتلك الكثير من متابعى تويتر على الرغم من أنه، حسب تقييمه الخاص، أفضل بكثير من سلفه في تويتر. وبحسب ما ورد طمأن دورسى الرئيس الأمريكى، بأن شركته كانت تقوم فقط بحذف حسابات مزيفة ومثله مثل المستخدمين الآخرين فإن حساب الرئيس يقل من المتابعين بشكل دورى عندما يزيلهم تويتر. ويمتلك ترامب 59 مليون متابع فيما يمتلك أوباما 106 ملايين متابع.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن: «الرئيس وأفراد إدارته لن يحضروا حفل عشاء مراسلى البيت الأبيض هذا العام، وبدلا من ذلك سيسافر الرئيس، مساء السبت، إلى جرين باى بولاية ويسكونسن، حيث سيعقد تجمعا في إطار حملته». وكان ترامب صرح بأنه لن يحضر العشاء السنوى ورتب بدلا من ذلك تجمعًا سياسيًا في ويسكونسن، لكنه لم يكن قد قرر ما إذا كان بإمكان أي من موظفيه حضور العشاء، ولم يحضر ترامب حفل العشاء السنوى الذي تنظمه رابطة مراسلى البيت الأبيض منذ أن أصبح رئيسًا في يناير 2017، ويندد بوسائل الإعلام الرئيسية ويقول إنها تبث «أخبارًا كاذبة»، ولكنه يوجه بشكل روتينى أنصاره لمشاهدة محطة «فوكس نيوز» الموالية له، واعتاد رؤساء الولايات المتحدة السابقون حضور حفل العشاء السنوى لرابطة مراسلى البيت الأبيض منذ تأسيسها عام 1914.
وفى الوقت نفسه، رفض البيت الأبيض الالتزام بمهلة انتهت أمس الأول، لتقديم الإقرارات الضريبية الخاصة بالرئيس عن الأعوام ال6 الأخيرة إلى الكونجرس، ما يهدد بإثارة معركة قانونية من المتوقع أن تصل إلى المحاكم. وأعطى رئيس لجنة الضرائب في مجلس النواب الديمقراطى، ريتشارد نيل «إدارة الإيرادات الداخلية» في وزارة الخزانة حتى 10 إبريل لتسليم الإقرارات الضريبية الشخصية للرئيس والخاصة بالشركات المرتبطة به بين عامى 2013 و2018. ولاحقا تم تقديم الموعد النهائى حتى 23 إبريل، لكن ترامب أشار إلى أنه لا يريد الكشف عن بياناته المالية، مكررًا حجته التي استند إليها خلال حملته الانتخابية عام 2016 بأنه لن يفرج عن الإقرارات الضريبية الخاصة به بينما لا تزال قيد التدقيق لدى دائرة الضرائب. وخالف ترامب عرفًا قديمًا اتبعه معظم الرؤساء منذ سبعينيات القرن الماضى، على الرغم من أن القانون لا ينص على ذلك.