أحالت هيئة النيابة الإدارية سائق بالوحدة المحلية لقرية برطباط، التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة مغاغة بمحافظة المنيا، للمحاكمة التأديبية. كما أمرت بمسائلة أربعة من المختصين بالوحدة المحلية، وذلك على خلفية الإهمال الجسيم الذي ترتب عليه وفاة طفل، أثر سقوطه في خزان صرف صحي دون غطاء. كانت نيابة مغاغة الإدارية باشرت تحقيقاتها أمام محمود عبدالغني وكيل النيابة بإشراف المستشار حمادة صايم، مدير النيابة بعد تداول معلومات عبر شبكة التواصل الاجتماعي «Facebook» والمتضمن سقوط طفل خمس سنوات بإحدى «البلاعات» بالوحدة المحلية لقرية برطباط، والتي ترتب على أثرها وفاته في الحال.. واستمعت النيابة لوالد الطفل المتوفي، والذي أكد أن أولاده كانوا يلعبون في الشارع، وإنه سمع صوت صراخ أحد أطفاله، يستغيث وعند نزوله وجد إنهما وقعا داخل خزان صرف صحي «بيارة» فرفع الابن الأول، والذي كان متعلقاً بسلك حديد خارج من «البيارة»، أما الابن الثاني ذو الخمس سنوات، فقد سقط داخلها، وتم استخراجه بعد تجمع الأهالي جثة هامده. كما استمعت النيابة أيضا لعدد من الأهالي، والذين قرروا مشاهدتهم «لودر» تابع للوحدة المحلية لقرية برطباط، يسير بسرعة على «البيارة» محل الحادث، وتم كسر الغطاء الخاص بها رغم التنبيه عليه من أحد الجيران بعدم السير عليها والابتعاد عنها إلا إنه مر عليها وكسرها على الرغم من إنه كان يمكنه تفاديها، فيما قام فريق من التحقيقات برئاسة المستشار عبدالحليم حسن نائب مدير النيابة وعضوية محمود عبدالغني وكيل النيابة، بمعاينه البيارة موقع الحادث برفقة مدير الإدارة الهندسية ومسؤول متابعة مياه الشرب والصرف الصحي بالوحدة المحلية بمغاغة. وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم الأول بقيادة اللودر التابع للوحدة المحلية لقرية برطباط برعونة وعدم احتراز مما أدى لكسر غطاء خزان صرف صحي الكائن بشارع الشيخ أحمد بقرية برطباط مما ترتب عليه سقوط أحد الأطفال ووفاته على الفور فضلاً عن عدم إخطاره الوحدة المحلية بكسر الغطاء لكي يتم تدارك الأمر في حينه. كما كشفت التحقيقات عن تقاعس المختصين بالوحدة المحلية لقرية برطباط باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تدبير غطاء بديل لخزان الصرف محل الحادث أو إخطار هيئة الصرف لتدبير ذلك الغطاء حتى صب خرسانة اسمنتية لذلك الخزان وذلك بعد وقوع الحادث بأربعة أيام والإهمال في الإشراف والمتابعة عليهم مما ترتب على ذلك ترك خزان الصرف دون غطاء وسقوط الطفل الضحية فيه حتى لقى حتفه.
