بعد صدور حكم اليوم من محكمة جنايات المنيا، بإعدام رقيب شرطة قتل أب وابنه أمام كنيسة في المنيا... قال صموئيل ثابت زكي، محامي أسرة المجني عليهما، حيث ان الحكم الصادر من محكمه الجنايات اليوم هو حكم نهائي وليس بات، والطعن بالنقض وجوبيا من النيابة لعامة، وبناء عليه فإن أهليه المجني عليه مازالوا رافضين تقبل العزاء، وذلك حتى صدور الحكم البات وهو حكم محكمه النقض وقال فادي عماد كمال، أبن المجني عليه، «فقدان والدي وشقيقي الأكبر مفيش حاجة تعوضنا عنهم، ولكن الحكم السريع خلال 3 أشهر،سحب أعيننا من التركيز في الحزن والخسارة وبدأنا نري نور العدالة، ولكن تبقي مطالبات المواطنين بالتشديد على من هم يحملون السلاح ومن المفترض ان يقوموا بحمايتنا، فالأمر أقلق الكثيرين، كيف لشرطي يقف يحمي كنيسة واقباط ومواطنين من ارهاب محتمل، ويفعل هو عمل غير مسؤول بقتل وترويع المواطنين، ويقرر ان يقتل أبي وأخي وهم يسعون على لقمة عيشهم». وقضت محكمة جنايات المنيا اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار احمد مسعد المليجى، وعضوية المستشارين احمد تامر محرم واحمد محمد محمود وأمانة سر احمد أمين ومحمود حفني بإعدام رقيب الشرطة ربيع مصطفى خليفة، بتهمة قتل قبطي ونجله أمام كنيسة بمدينة المنيا منتصف ديسمبرالماضى . ولفت صفوت منير القمص، ضمن فريق الدفاع، ان المحاكمة والجلسة اليوم من اسرع الجلسات والمحاكمات سواء من الشرطة أو النيابة أو القضاء، وحتي الأدلة الجنائية والفنية ادوا أدوارهم المنوطة بهم على الوجه الأكمل والناجز في الوقت. ولفتت أسرة المجني عليهما، أن مشاعرهما اليوم مختلطة مابين الامتنان للقضاء المصري والنيابة العامة والشرطة المصرية، لما اتحذ من اجراءات عاجلة وناجزة، ولكن مشاعر الحزن التي تجددت اليوم بفراق الاب وابنه مازالت تشق صدورهم بحسب تعبيرهم. يأتي الحكم اليوم من محكمة جنايات المنيا، بإجماع الآراء، بعدما قررت المحكمة في مطلع فبراير المنقضي، تحديد الجلسة للنطق بالحكم بعد إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتى الجمهورية لاستطلاع الراى حول إعدامه، حيث وجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بقتل كمال عماد وشهرته ديفيد ووالده عماد كمال. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق في 18 ديسمبر الماضي، بإحالة المتهم المحبوس ربيع مصطفى خليفة «رقيب شرطة» بالمنيا إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بجلسة عاجلة بعد أن وجهت له النيابة العامة الاتهام بقتل كلا من كمال عماد كمال ووالده عماد كمال صادق، عمدًا مع سبق الإصرار مستخدما في ذلك سلاحًا ناريًا. وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات واستمعت لأقوال كافة شهود الواقعة اللذين أكدوا ارتكاب المتهم لتلك الجريمة وضمت النيابة العامة تقارير مصلحة الطب الشرعي التي أشارت إلى إصابة المجني عليهما بعيارين ناريين مما أودى بحياتهما، وما أسفر عنه فحص السلاح الناري المستخدم في الواقعة والذي تبين أنه صالح للاستخدام وسبق استعماله بتاريخ معاصر للواقعة. كما ضمت النيابة العامة تقرير جهة الخبرة بشأن تفريغ المقاطع المرئية التي رصدتها كاميرات المراقبة بمسرح الواقعة والمتضمنة تصوير المتهم حال ارتكابه لجريمته، وقد أورى ذلك التقرير أن تلك المقاطع جميعها صحيحة، كما تضمنت التحقيقات إقرار المتهم بارتكابه قتل المجني عليهما عمدًا باستخدام سلاحه الميري على النحو الذي يتساند مع كافة الأدلة التي أسفرت عنها التحقيقات. البداية كانت بتلقي اللواء مجدي عامر، مدير أمن المنيا، إخطارًا في الثاني عشر من شهر ديسمبر من العام الماضي 2018، من عمليات النجدة بمشاجرة وإطلاق أعيرة نارية أمام كنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة بمدينة المنيا، فانتقل العميد أحمد عارف، مأمور بندر المنيا، والعميد مجدي سالم، مدير مباحث المديرية، والمقدم عمرو حسن، رئيس مباحث بندر المنيا، وتبين حدوث مشاجرة بسبب خلافات على تطاير الأتربة وتشوين الأنقاض، قام على إثرها الشرطي بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميري، أدت إلى مقتل الاثنين من الطرف الأول.
