أنهت اليوم أجهزة الأمن بسوهاج خصومة ثأرية عمرها 8 سنوات بين أبناء عمومة من عائلة واحدة بقرية «الكولة» بمركز أخميم، حيث أقيم سرادق صلح كبير للطرفين على قطعة أرض فضاء بالقرية، وجرت خلالها مراسم الصلح بتقديم أسرة المتهم بالقتل «الكفن» لأسرة المجني عليه. وحضر جلسة الصلح الدكتور بسام عزام، السكرتير العام المساعد لمحافظة سوهاج، نائبا عن المحافظ، الدكتور أحمد الأنصاري، واللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، والعميد طارق يحى، رئيس مباحث المديرية، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وما يقرب من ألف شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة . وألقى الدكتور بسام عزام، السكرتير العام المساعد للمحافظة، كلمة خلال الصلح نقل فيها شكر وتقدير المحافظ لطرفي الخصومة من أبناء العمومة على موافقتهم على إتمام الصلح، وأعضاء لجنة المصالحات، ورجال الأمن، داعياً إلى الوحدة ونبذ العنف والوقوف صفا واحدا، والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكداً أنه لا تنمية بدون أمن وأمان. ومن جانبه أكد اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدى الحاسم للحوادث والصراعات، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك الخصومات الثأرية حقنا للدماء، وحفاظا على الأمن العام . وقال العميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، أن الخصومة الثأرية بين أفراد عائلة «قرقار» بدأت وقائعها بمشاجرة في عام 2011، نجم عنها مقتل السيد. ع. م «41 سنة – عامل»، واتهم في مقتله عبدالعاطي. ع. ع «51 سنة- عامل»، وحُكم فيها على المتهم بالسجن 7 سنوات، وقضى مدة العقوبة وتم الإفراج عنه، وبعدها تم الدفع بحكماء القرية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأعضاء مجلس النواب، ولجنة المصالحات، وعواقل العائلة والعائلات الأخرى بذات الناحية، وتم تقريب وجهات النظر بين طرفي الخصومة وإقناعهم بالصلح، والذي جرت مراسمه بقيام المتهم المذكور، بتقديم القوده «الكفن» لنجل عم المجني عليه المدعو سلامة محمود جاد الكريم قرقار، والقسم بأن يكون صلحاً جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما، ووجه أفراد العائلة الشكر لوزير الداخلية، والقيادات الأمنية على الجهود التي بذلت في إتمام الصلح .
