«لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقى وللحُبّ ما لم يَبقَ منّى وما بَقى.. وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ»، كلمات سطرها الشاعر أبوالطيب المتنبى، وعبّر بها مشاهير العشاق فى العالم عن مشاعرهم لمَن يحبونهم ووقعوا فى غرامهم وارتبطوا بهم لسنوات، دون أن يضعوا حسابات للشهرة أو الأضواء، ليسجلوا أرقى المشاعر فى وجدان جمهورهم. وبعضهم حرص على تدوين كلمات خاصة عن محبيهم فى مذكراتهم ترصد قصص الحب العظيمة التى عاشوها، ومنهم الكاتب الراحل لويس جريس والفنانة الراحلة سناء جميل، حيث كان الثنائى «سناء» و«لويس» نموذجاً مثالياً لقصص الحب الرومانسية والخيالية التى يتفانى كل طرف فيها فى كيان الطرف الآخر، لدرجة تقديم فيلم تسجيلى عنهما عُرض مؤخراً باسم «حكاية سناء»، وكانت «سناء» تحلف باسمه دائماً قائلة: «وحياة لويس»، واستجاب «لويس» لرغبتها فى عدم الإنجاب والتفرغ للفن، فكان لكل منهما «مُتَّكؤه» الذى يستند عليه، حتى إن «جريس» لم يستخدم العصا ليستند عليها ماشياً إلا بعد وفاة «سناء»، واستمر زواجهما 40 سنة حتى وفاتها. وكان آخر ما كتب «لويس»عن حبيبته «سناء» فى ذكرى رحيلها ال15: «15 سنة ومازلتِ هنا.. ومازال عطرك يفيض من حولى ويملأ الأمكنة.. 15 سنة على رحيلك يا سناء.. ومازلت أحكى للناس عن أول لقاء بيننا وأول كلمة حب.. وأول رقم تليفون هاتفتكِ عليه.. 15 سنة ومازلت أذكر حنانك ودفء كفك حينما كان يربت على كتفى.. 15 سنة ومازلت أحكى لمَن حولى عن عشقى لكِ.. وعن عدم وفائك بالوعد.. رحلتِ وتركتينى وحيداً، وقد كنا اتفقنا على ألا نفترق.. لكن لا رادَّ لقضاء الله.. فلتكن مشيئته ونحن نقبلها برضاء تام.. أعيش على أمل أن ألقاكِ يا وحيدتى».. وفى مفارقة غريبة، فإن تلك الكلمات التى تفيض حباً والأكثر وجعاً فى التعبير عن فقده لها منذ رحيلها كانت آخر ما كتبه «لويس» العام الماضى، فى ذكرى رحيل رفيقة عمره، وبعدها بثلاثة أشهر تحقق أمله ورحل الحبيب ليلقى حبيبته فى السماء. ومن القصص الرومانسية التى كوّن طرفاها ثنائياً ناجحاً على الشاشة لدى الجمهور أيضاً الفنانان عمر الشريف وفاتن حمامة، حيث ارتبطت قصة حبهما بالجمهور وقدما أفلاماً من كلاسيكيات الرومانسية، منها «نهر الحب» و«سيدة القصر» و«أيامنا الحلوة»، وعاشت قصة حبهما 20 سنة، وحتى بعد انفصالهما عن بعضهما البعض ظلا لدى جمهورهما الأكثر رومانسية على الشاشة. لم تتوقف حكايات الحب والثنائيات الرومانسية، فقصة حب الفنان أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد كانت رغم قصرها مؤثرة، حيث استمرت زيجتهما عامين فقط، ولكن حب «زكى» ل«هالة» وفقاً للمقربين من «زكى» ربطه بها للأبد، فلم يتزوج «زكى» بعد انفصالهما وبعد وفاتها، رغم ما أُثير عن حبه فنانات أخريات بعد ذلك حتى وفاته. الفنانان صلاح ذوالفقار وشادية ظلا الأشهر والأَحَبّ لدى الجمهور، حيث كانت قصة حبهما غير معلنة للناس إلا عندما قدما فيلم «أغلى من حياتى»، وشهد الفيلم اشتعال شرارة الحب بينهما، وكوّنا ثنائياً ناجحاً على الشاشة أيضاً فى أفلام «مراتى مدير عام» و«كرامة زوجتى» و«عفريت مراتى». ومن الثنائيات الفنية الناجحة التى استمرت فى الحياة أيضاً: حسن يوسف وشمس البارودى، ومحمود ياسين وشهيرة، ودلال عبدالعزيز وسمير غانم، الذين كثيراً ما تحدثوا فى لقاءات صحفية عن سنوات الحب والعشرة التى ربطت بينهم، وكذلك نور الشريف وبوسى، اللذان رغم انفصالهما لفترة، ظلت علاقتهما متميزة، أو كما قالت «بوسى» لحظة تسلمها جائزة تكريم عن مشوار نور الشريف بعد رحيله: «سيظل حبيبى دائماً»، نسبة إلى أشهر الأفلام الرومانسية التى تقاسما بطولتها. ولم تتوقف قصص الحب بين المشاهير فى العالم، والتى حرصوا على التحدث عنها لجمهورهم، ففى هوليوود يُعد ارتباط توم هانكس وريتا ويلسون من أشهر ما يُسطر عن الممثل الشهير، وكذلك «ويل سميث وجادا بينكيت سميث» و«هيو جاكمان» و«ديبورا لى فورنيس» و«جوليا روبرتس والمصور دانيال مودر» و«مايكل دوجلاس وكاثرين زيتا جونز»، التى وجّه لها «دوجلاس» الشكر لوقوفها إلى جواره فى محنة مرضه وإصابته بسرطان الحنجرة حتى تعافيه منه مؤخراً. وأحدث ثنائى من المشاهير كان حديث الجمهور الفترة الماضية فى عالم بوليوود الممثلة الهندية بريكانا شويرا والممثل والمغنى الأمريكى نيك جوناس، اللذان احتفلا بزواجهما على الطريقتين الأمريكية والهندية أواخر 2018 فى حفل أسطورى حضره المقربون منهما وعائلتاهما. ومن ضمن قصص الحب والزواج الناجحة أيضاً فى بوليوود قصة حب الممثل الشهير «شاروخان»، الذى يُعد أكثر النجوم شهرة وحباً لبيته وزوجته، حيث تزوج «خان» من الممثلة «جورى خان»، وكانت علاقته بأسرته علاقة مثالية من حيث الحب والاهتمام، وكانت زوجته قد وضعت بصمتها فى الوسط السينمائى العالمى، وتمكنت من تحقيق شهرة بفضل إنتاجه العديد من الأفلام الضخمة الناجحة لها. أيضاً الثنائى بهيشيك أميتاب باتشان وإيشواريا راى اللذان تقابلا للمرة الأولى عام 2000 فى موقع تصوير فيلم Dahai akshar، ولكنهما تزوجا بعد فيلم Umrao Jaan الذى عُرض فى 2006، وكان حفل زفافهما فى منزل عائلة النجم الهندى أميتاب باتشان وفقاً للعادات والتقاليد الهندية.
