مصر تدعو الفصائل الفلسطينية لبحث «تحديات المشروع الوطنى»

قالت مصادر مصرية مطلعة إن مصر وجهت الدعوة إلى حركتى التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح» والمقاومة الإسلامية «حماس»، لحضور اجتماع بالقاهرة، فيما يجرى توجيه الدعوة لبقية الفصائل لحضور الاجتماع، وهو الأمر الذى أكده عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، حسام بدران، بقوله إن الحركة تلقت دعوة من مصر لحضور لقاء بالقاهرة يجمع فصائل العمل الوطنى، لبحث التحديات التى تواجه المشروع الوطنى الفلسطينى، وإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى ترحيب الحركة بالدعوة وانتظارها الترتيبات المتعلقة بالاجتماع.
كان وفد «حماس» أنهى لقاءاته فى القاهرة، مساء أمس الأول، وقالت الحركة، فى بيان، إنها استعرضت خلال لقاء مع اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات، التطورات السياسية التى تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة، موضحة أن وفدها بقيادة رئيس مكتبها السياسى، إسماعيل هنية، ناقش مع «كامل» المخاطر المحيطة بمدينة القدس، وأوضاع اللاجئين، وتشديد الحصار على قطاع غزة، واستمرار عمليات الاستيطان. وأشارت، فى البيان، إلى أن الاجتماع تناول الوضع الداخلى الفلسطينى، والأهمية القصوى لاستعادة الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، وتهيئة المناخ لحوار وطنى فلسطينى شامل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير للانتخابات الشاملة، وتتصدى لانفصال الضفة عن غزة، وتعزز وحدة الكيان الفلسطينى من جديد.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الفلسطينى، أحمد المدلل، ل«المصرى اليوم»، إن الحركة أكدت خلال لقائها أهمية فتح معبر رفح بشكل مستمر، والجهود المصرية لإتمام المصالحة، موضحا أن الحركة ستشارك فى اللقاء المرتقب بالقاهرة، وفى حوار موسكو المقرر فى 12 فبراير الجارى، مؤكداً أن حوار موسكو لا يغنى عن حوار القاهرة، لأن مصر دائما الراعية لجهود السلام والاستقرار، وهى من تتحمل عبء وآلام الشعب الفلسطينى، والضامن لتنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات.
من جانبه، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ل«المصرى اليوم»، إنه لا صحة لما تردد بشأن تنظيم لقاء الفصائل فى القاهرة، مشيرا إلى أن القوى الفلسطينية ليست بحاجة لحوارات جديدة بل لتنفيذ الاتفاقيات التى تعهدت بها الفصائل.
وأضاف: «لقد أثقلنا كثيرا على مصر، ويجب تفويضها فى الرأى والحكم لتحقيق المصالحة، وعلى الجميع الالتزام بما تقول».